تسليح روسي ونقاط ضعف قاتلة.. كيف طورت إيران منظومة الدفاع الجوي؟
تسليح روسي ونقاط ضعف قاتلة.. كيف طورت إيران منظومة الدفاع الجوي؟

دولية وإقليمية - Friday, October 11, 2024 1:13:00 PM

الشرق 

مع بداية الحرب الإيرانية العراقية، عملت القوات المسلحة الإيرانية خلال الثمانينيات على الاستثمار بشكل كبير في أنظمة الدفاع الجوي الأرضية، والاستحواذ على شبكة من الأنظمة الصينية المبنية حول HQ-2، وهي مشتقة من S-75 السوفيتية التي وفرت لطهران قدرات استهداف متقدمة على ارتفاعات عالية".

وبعد التقارب مع الاتحاد السوفيتي في عام 1989، استحوذت إيران في التسعينيات على أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى S-200D سوفيتية الصنع مستعملة، ذات نطاق استهداف لا مثيل له يبلغ 300 كيلومتر، والتي قدمت لأول مرة تغطية كبيرة عبر مجالها الجوي، وفقاً لمجلة Military Watch

كما عوضت التغطية الرادارية القوية للأنظمة الروسية الخسائر الجسيمة التي لحقت بمنشآت الرادار بسبب الضربات العراقية أثناء الحرب. 

ومع ذلك، ظلّت الدفاعات الجوية الإيرانية متخلفة كثيراً عن أحدث التقنيات، حيث بدأت روسيا منذ أوائل ومنتصف التسعينيات في تصدير أنظمة S-300PM الجديدة التي جمعت بين مجموعات متنوعة من فئات الصواريخ التكميلية مع قدرات استهداف بعيدة المدى وقابلية عالية للتنقل بطريقة غير مسبوقة. 

ومع تخصيص الغالبية من أنظمة S-300PM الجديدة لصالح الجيش الروسي في التسعينيات، انخفض الطلب الصيني على الأنظمة بشكل كبير في العقد الأول من القرن الحالي، حيث بدأت بكين في تشغيل متغيرات متقدمة بشكل متزايد من نظام HQ-9 الخاص بها، والذي سرعان ما اكتسب مزايا على الأنظمة الروسية خاصة من حيث الإلكترونيات.  

الاتحاد السوفييتي.. "مورد موثوق"

قدمت إيران في عام 2007 أول طلب لها على أنظمة الدفاع الجوي الروسية عالية الحركة وطويلة المدى S-300PMU-1.  

وكانت هذه الطلبات موضع ترحيب للمساعدة في تعويض الانخفاض الحاد في الطلب الصيني.  

ومع ذلك، بدا نظام S-300PMu-1 أقل قدرة بشكل ملحوظ من نظام S-300PMU-2 الذي تم بيعه للصين في العقد السابق، أو نظام S-400 الجديد الذي تم تشغيله في روسيا نفسها. 

وفي العام 2010، أوقفت الإدارة الجديدة للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بيع صواريخ S-300 قبل تسليم أي شحنات، الأمر الذي أدّى إلى تداعيات دبلوماسية كبيرة بين موسكو وطهران.  

وعلى الرغم من أن إيران استحوذت على أنظمة TOR-M1 الروسية قصيرة المدى المزودة بأنظمة مضادة للصواريخ المجنحة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فإنها لم تتمكن من القيام بأي عمليات استحواذ كبيرة.  

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني