الانباء الكويتية
استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا أمس، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة بنت راشد الخاطر في حضور سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني والوفد المرافق.
وحضر عن الجانب اللبناني وزير الصحة فراس الأبيض ووزير البيئة ناصر ياسين.
ورحب رئيس الحكومة بزيارة الوزيرة «وما ترمز اليه من تأكيد وقوف دولة قطر المستمر إلى جانب لبنان، ودعمها له لمواجهة هذه الظروف الصعبة».
وطلب ميقاتي نقل تحياته وشكره إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر «على وقوفه إلى جانب لبنان ودعمه المستمر له»، كما طلب منها نقل تحياته إلى رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
وبعد اللقاء، قالت الوزيرة القطرية «سعدت جدا لتواجدي في بيروت، وكان لي لقاء مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي ونقلت إليه تحيات صاحب السمو أمير دولة قطر وتحيات رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وكذلك رسالة تضامن ورسالة محبة من دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا للجمهورية اللبنانية وللشعب اللبناني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها جراء الاعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
نحن نؤكد موقفنا الراسخ والثابت تجاه لبنان وسيادته وحقه في المحافظة على أمنه واستقراره وأمن مواطنه كذلك، كما ندين بشدة كل الاعتداءات ضد المدنيين اللبنانيين.
وما كان لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تتمادى بهذا الشكل وأن توسع رقعة الصراع خارج إطار غزة لو أن المجتمع الدولي وقف وقفة جادة أمام ما يحدث في غزة، ثم رأينا بذلك توسيع رقعة الصراع والاعتداء إلى الضفة الغربية والآن إلى لبنان الشقيق. نحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار.
ونذكر في هذا السياق بما طالب به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وطالبت قبله الدول العربية بذلك بوقف تسليح قوات الاحتلال الإسرائيلية وإرسال العتاد والسلاح، وكذلك الدعم في سياق هذه الحرب على غزة واليوم الحرب على لبنان».
وأضافت «فيما يتصل بسياق دعم دولة قطر للجمهورية اللبنانية، فإن هذا الدعم هو قديم ومستمر إن شاء الله، وهو دعم لمؤسسات الدولة اللبنانية الوطنية للقوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دورا محليا في هذا السياق، وكذلك هو دعم اليوم للقطاع الصحي وقطاع الإغاثة».
وتابعت «أطلقنا الجسر الجوي من الدوحة إلى بيروت، وكذلك إن شاء الله يستمر هذا الجسر، ونتوقع خلال هذا الشهر إرسال 10 طائرات c17 محملة بالمواد الطبية وكذلك مواد الايواء والمواد الغذائية، وتناقشنا في عدد من القطاعات التي قد تحتاج دعما خلال الفترة المقبلة. وأؤكد مرة أخرى تضامن دولة قطر ودعمها لهذا البلد الشقيق العزيز على قلوب جميع العرب، ونتمنى السلامة والتوفيق والازدهار للبنان الشقيق ولشعبه الغالي على قلوب جميع العرب».