أكد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) محمد الحوت، خلال مقابلة في برنامج "صار الوقت" عبر قناة MTV، أن الشركة تواصل أداء دورها الوطني في ربط لبنان بالخارج، رغم الظروف الأمنية الصعبة المحيطة بمطار رفيق الحريري الدولي. وأشار الحوت إلى أن مشاهد النار التي تظهر أثناء هبوط أو إقلاع الطائرات هي جزء من إجراءات مدروسة بدقة لضمان سلامة الركاب والطائرات.
الحوت أوضح أن شركة "الميدل إيست" تدير المخاطر بعناية فائقة، حيث تجتمع لجنة متخصصة يومياً لتقييم الأوضاع الأمنية حول المطار. ورغم الإزعاجات المحيطة به، إلا أن العمليات الجوية تسير بشكل طبيعي حتى الآن. وأعرب الحوت عن أمله في أن يبقى المطار محيداً عن النزاعات المحيطة.
الحوت شدد على الدور الكبير الذي لعبه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في إبقاء مطار رفيق الحريري الدولي مفتوحاً منذ أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن "لولا جهوده واتصالاته المستمرة، لكان المطار قد أغلق منذ ذلك الحين". وأوضح أن الفضل يعود أيضاً إلى التعاون مع وزير الأشغال العامة علي حمية، الذي لعب دوراً مهماً في هذا السياق.
فيما يتعلق بالأمور المالية، كشف الحوت أن الشركة لم تقم برفع أسعار التذاكر رغم التحديات والخسائر التي تتكبدها. وأوضح أن "الميدل إيست" تتحمل تكاليف كبيرة للحفاظ على استمرارية الرحلات، لكن الهدف الرئيسي هو إبقاء لبنان متصلاً بالعالم، وليس تحقيق الأرباح في هذه الظروف الصعبة. ورغم الضغوطات المالية، أكد الحوت أن أسعار التذاكر ظلت مستقرة ولم تُرفع على الركاب وأكد أن "الميدل إيست" ستظل همزة وصل بين لبنان والخارج، وستستمر في رفع علم الأرز في الأجواء الدولية.
في ختام حديثه، وجه الحوت رسالة تقدير لكل العاملين في مطار رفيق الحريري الدولي وشركة "الميدل إيست"، مشيراً إلى أن هؤلاء الأفراد يعملون في ظروف معقدة ويقدمون جهوداً كبيرة لضمان استمرارية الرحلات. واعتبر أن هذه الجهود تستحق الشكر والتقدير بدلاً من الانتقادات السلبية التي يواجهونها. وأكد أن "الميدل إيست" ستظل جسر التواصل الأساسي بين لبنان والعالم، وستستمر في رفع علم الأرز في الأجواء الدولية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا