بما لا شك فيه أن اغتيال الأمين العام لحزب لله حسن نصر الله غير الكثير من المواقف على الساحة اللبنانية وقد يكون تراجع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مسألة الحوار والرئيس التحدي واستبداله برئيس توافقي باكورة التغيرات.

ويبدو أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان نويل بارو للرئيس بري قد أدت أيضا إلى تراجع الأخير عن موقفه فخلال لقائه بري أكد بارو ان المساعدات لن تأتي إلى لبنان إن لم ينتخب رئيس للجمهورية.  فتحركت عجلة الرئاسة وبدأت الاجتماعات في عين التينة.

اللافت في هذا الامر التكتم التام وغياب إطلالات نواب القوات اللبنانية واختفاؤهم عن الساحة في ظل هذه الاحداث والتطورات. فما موقف القوات اللبنانية بهذه التطورات الرئاسية؟

تشاور ومقاطعات

وفي حديث لـ Vdlnews أكدت مصادر القوات أن "المطلوب هو تطبيق الدستور فالدستور لا ينص في أي بند من بنوده على إلزامية الحوار الذي يسبق انتخاب رئيس للجمهورية".

وتابعت المصادر: "نحن مع التشاور ومع تواصل الكتل بين بعضها البعض ولنذهب باتجاه إنضاج تقاطعات معينة حول أسماء محددة ولكن الزامية الحوار بطاولة حوار رسمية هذه سابقة كان الهدف منها مصادرة قرار رئاسة الجمهورية والانقلاب على الدستور".

وأضافت: "كل شيء يتعلق بتطبيق الدستور نحن معه ولذلك نحن مع ان تجري الانتخابات الرئاسية وفق ما ينص عليه الدستور".

التواصل قائم

وكشفت مصادر القوات اللبنانية أن "هناك قنوات تواصل مفتوحة بهذا الاتجاه ولم تقفل يوماً فالتواصل قائم في عدة محطات".

وقالت: "منذ حوالي السنتين وهناك عقدة الزامية الحوار والتمسك بمرشح محدد وتعطيل الدورة الثانية من الانتخابات وعدم الدعوة إلى جلسات انتخابية مفتوحة إلا إذا رأى الفريق الآخر أن هذا الامر مناسب فهذه العوامل أدت إلى استمرار الشغور كل هذه الفترة من الزمن".

وأكملت: "فجأة ومن دون سابق انذار تراجعوا عن الحوار ولم يعد هناك تشدد باسم معين فهذا الشيء جيد".

واستطردت: "نحن حريصون على هذا التقدم الذي حصل ولكن ليس المطلوب أن تضاف صورة إضافية إلى رئاسة الجمهورية بالقصر الجمهوري بل المطلوب رئيس فعلي".

وتابعت: "نحن نعاني من عدم تطبيق الدستور والمطلوب اليوم انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة لينكب الجميع على تطبيق الدستور والقرارات الدولية وبسط سيادة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية لكي لا نكرر ما قاموا به من 20 سنة لليوم من حروب ودمار ومآسي".