رويترز - الحرة
قُتل أميركي من منطقة ديربورن بولاية ميشيغان في غارة جوية إسرائيلية في لبنان، حسبما أعلنت ابنته وصديقه وعضوة الكونغرس الأمريكي التي تمثل منطقته.
وقال مكتب النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، أمس الأربعاء إنه على اتصال بأسرة كامل أحمد جواد، مضيفا أنه مواطن أميركي من أصل فلسطيني وكان من ناخبي عضوة الكونغرس الأميركي.
وقالت ابنته نادين جواد، في بيان، بعد مقتل أبيها في غارة إسرائيلية في لبنان يوم الثلاثاء "(لاقى حتفه) أثناء سعيه لإنقاذ أرواح بريئة".
وأضافت أنه في أيامه الأخيرة، اختار المكوث قرب مستشفى لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت نادين أن والدها لفظ أنفاسه الأخيرة في مسقط رأسه بمدينة النبطية في جنوب لبنان.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض "نشعر بحزن بالغ لوفاة كامل أحمد جواد وقلوبنا مع عائلته وأصدقائه. وفاته أمر مأساوي، مثلها مثل وفاة كثير من المدنيين في لبنان".
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان عن مقتل المئات وجرح الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وذكرت صحيفة "ديترويت نيوز" بأن جواد كان في لبنان لرعاية والدته المسنة. وقال صديقه حمزة ومجموعات ديربورن المحلية على وسائل التواصل الاجتماعي إنه قُتل في غارة جوية إسرائيلية ووصفوه بأنه "أحد أطيب البشر وأكثرهم سخاء".
ولم يتسن لرويترز التأكد من ملابسات وفاة جواد.
والأربعاء، أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة نظمت رحلة جوية بين بيروت وأسطنبول للسماح للمواطنين الأميركيين الراغبين بمغادرة لبنان بالقيام بذلك في أوج تصعيد للنزاع بين إسرائيل وحزب الله.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين إن حوالي سبعة آلاف أميركي اتصلوا بالوزارة طلبا لمعلومات حول سبل مغادرة لبنان رغم أنهم لن يغادروا جميعا.
وأتاحت رحلة الأربعاء نقل نحو مئة أميركي وأفراد عائلاتهم، وتعمل واشنطن، وفق المتحدث، منذ عدة أيام مع شركات طيران لا تزال تسيّر رحلات لإيجاد أماكن على هذه الرحلات للمواطنين الأميركيين.
وقال "نأمل في تنظيم رحلات إضافية في الأيام المقبلة".
لا يتوافر أي رقم عن عدد المواطنين الأميركيين في لبنان لكن يقدر أن هناك عشرات الآلاف مع احتساب مزدوجي الجنسية.
وطلبت وزارة الخارجية، السبت، مغادرة عائلات موظفي سفارتها في لبنان، وحثت المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان طالما ان خيارات الرحلات التجارية لا تزال متاحة لكنها لم تصدر أمر إجلاء.