أصدر رئيس تجمع "كلنا لبيروت" الوزير السابق محمد شقير بياناً اليوم اعتبر فيه أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي الغاشم من عدوان على لبنان وإنتهاك للسيادة اللبنانية ولكل الحرمات والمحرمات، غير مسبوق وله تبعات وتداعيات كارثية على مختلف المستويات لا سيما على المستوى الإنساني جراء النزوح المليوني الذي حصل في أقل من اسبوع.
وإذ أكد شقير إن ما أظهره الشعب اللبناني من تكاتف وتعاطف مع الأخوة النازحين على مستوى لبنان وخاصةً في بيروت، وهو مُقَدَّر ومشكور ويؤكد وحدة الشعب اللبناني وتضامنه في أوقات الملمات والأزمات، شدد في الوقت نفسه على ضرورة قيام الدولة بإجراءات سريعة لتنظيم أوضاع النازحين واستيعابهم وتوفير إحتياجاتهم الأساسية ومنع حصول تجاوزات وتعديات كالتي شاهدناها في اليومين الاخيرين في العاصمة.
وعلى هذا الأساس طالب شقير بإلحاح بالآتي:
أـولاً: ضرورة تحرك كل اجهزة الدولة المعنية لتنظيم عملية النزوح والإستجابة لمتطلبات النازحين، إذ لا يعقل ومن غير المقبول ترك عدد كبير من اللبنانيين ينامون في العراء ومن دون أدنى مقومات للحياة.
ثانياً: ضرورة تحرك القوى الأمنية والعسكرية لمواكبة هذه العملية الهامة جداً، ولفرض النظام والأمن، ولمنع حصول إشكالات وتعديات على الأملاك الخاصة من بعض المتجاوزين.
ثالثاً: ضرورة تحرك المجتمع الدولي وخصوصاً المنظمات الإغاثية والإنسانية لتوفير المساعدات الملحة للبنان لتمكين الدولة من القيام بواجباتها تجاه النازحين وتأمين كافة مستلزمات الحياة الكريمة لهم.
رابعاً: إعطاء عناية خاصة بالعاصمة بيروت، كونها تحمل العبء الأكبر وعلى مختلف المستويات، إن كان من قبل القوى الأمنية لفرض النظام ومنع التجاوزات، أو لجهة توفير المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية والمياه والغذاء، أو الإهتمام بالنظافة وتنظيم السير بعدما باتت بيروت تكتظ بالسيارات المركونة على جانبي الشوارع.
ونَبَّهَ شقير الى أنه وفي هذه المرحلة الصعبة والمكلفة، قدرات لبنان بكليته، دولة وشعب، متآكلة، مبدياً تقديره لجهود رئيس مجلس الوزارء نجيب ميقاتي بتوجيه نداء لكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات العاجلة للبنان.
كما أشاد شقير بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الوطني والمسؤول، بمناشدة النازحين "بتجنب أي تعدٍ على الأملاك الخاصة تحت أي ظرف من الظروف