استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وجرى عرض الاوضاع والتطورات الراهنة.
بعدها التقى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض الذي قال بعد اللقاء: " تشرفنا بلقاء سيدنا وتناولنا الاوضاع والتطورات التي يمر بها البلد وحالة الحرب التي نعيشها وحالة التضامن الوطني التي اثبتها الشعب اللبناني مع اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية حيث هناك اكثر من مليون نازخ من هذه المناطق، وقد اثبتت كافة اطياف المجتمع اللبناني عن التضامن الوطني الحقيقي الذي نامل ان يترجم في المستقبل لانقاذ لبنان من الحرب ومن حالة الانهيار التي نعيشها عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود وتعمل المؤسسات بشكل طبيعي".
اضاف: "وتناولنا مع غبطته موضوع العام الدراسي ونحن حريصون جدا على عدم ضياع العام الدراسي على الطلاب، وكنا عقدنا كمؤسسات ونقابة ومدارس اجتماعا مع معالي الوزير الذي طلب منا التريث لأسبوع او اثنين ريثما تنجلي آفاق هذه الحالة الوطنية ، ونتيجة هذا الاجتماع تم التوافق بإرجاء العام الدراسي لمدة أسبوع او عشرة أيام وذلك كنوع من التضامن الوطني ، ونحرص على انطلاقه في المناطق الآمنة حضوريا لاننا نعتبر ان التعليم اونلاين لم يكن مجديا ايام الكورونا ، ونحن مصرون على التعليم الحضوري في المناطق الآمنة وايضا مصرون على تعليم اولاد النازحين قسم منهم في المدارس الخاصة والقسم الآخر بما تبقى من المدارس الرسمية التي لا تؤوي النازحين وذلك عبر تقسيم الدوامات وايام التعليم، وفي النهاية فان المدارس في المناطق الآمنة قادرة على استيعاب كل طلاب لبنان من اجل المحافظة على جيل المستقبل لان ضياع العام الدراسي يؤثر برأينا على مستقبل البلد".
وتابع :" كما تطرقنا مع غبطته الى موضوع الاساتذة المتقاعدين مي التعليم الخاص ويبلغ عددهم حوالي خمسة آلاف استاذ يقبضون رواتبهم على سعر صرف ال١٥٠٠ ما يوازي مليون ونصف، ومليوني ليرة لبنانية، وكنا في العام الماضي أصدرنا قانونا لدعم صندوق التعويضات من اجل دفع ست رواتب لهم كما في التعليم الرسمي لكن للأسف لم ينشره الرئيس ميقاتي ، ونتيجة ذلك قمنا باتفاق حبي مع اصحاب المدارس يمتد لتسعة اشهر وان تدفع هذه المدارس تسعماية الف ليرة عن كل تلميذ سنويا كي نستطيع ضرب هذه الرواتب بست مرات، ولكن للاسف هذا البروتوكول تم تطبيقه لمدة ثمانية اشهر ، ولكن المدارس لم تقم بدفع هذا الاستخقاق عن شهر أيلول حيث ان هؤلاء الاساتذة قبضوا مليونا وكحد اقصى ثلاثة ملايين ليرة ، اي ان هناك خمسة آلاف عائلة يبكون وانه في الايام العادية يجب زيادة الرواتب فكيف لا يجوز ذلك في هذه الظروف الصعبة، وهذا امر معيب وهم على حق، لذلك طلبنا وتمنينا على غبطته السعي مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية تجديد بروتوكول دفع ٦ رواتب للاستاذ المتقاعد بانتظار ان يخرج لبنان من حالة الحرب وتعود المؤسسات بعد انتخاب رئيس للجمهورية الى التشريع وسن القوانين التي تدعم صندوق التعويضات ، والى حينه من غير المقبول ان لا يتجدد البروتوكول وان لا يقبض الاساتذة ستة رواتب، وقد وعد غبطته بأنه سيأخذ هذا الموضوع على عاتقه وسيتابع مع المعنيين من اجل تجديد هذا البروتوكول.