الأنباء الكويتية
عقدت حكومة تصريف الأعمال جلسة مسائية طارئة في السرايا الحكومية، تلبية لدعوة رئيسها نجيب ميقاتي. وحضر للمرة الأولى الوزراء الذين كانوا يقاطعون جلسات الحكومة منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون.
واستهل ميقاتي الجلسة بالطلب إلى الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية الوقوف حدادا على الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل عصر الجمعة.
وقال ميقاتي: «أمام هول ما تعرض ويتعرض له وطننا الغالي من عدوان إسرائيلي وحشي طاول معظم المناطق اللبنانية، أتوجه إليكم اليوم وأنا اعرف أن الوقت ليس وقت كلام، داعيا إياكم إلى مواجهة ما يجري بمسؤولية وطنية تصون وحدتنا ونؤكد تضامننا، لأن من أهداف العدو الإسرائيلي ضرب هذه الوحدة التي طالما شكلت السلاح الأقوى في مواجهة مخططاته الإجرامية».
وأضاف: «مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية، والمواقف المتباعدة، والخيارات المتباينة جانبا، لكي نلتقي جميعا على ما يصون الوطن ويحميه ويقوي منعته».
وتابع: «تضامننا اليوم في هذه اللحظات المصيرية من عمر الوطن هو أقوى رد على العدوان الإسرائيلي».
وقال: «لعل ما حصل بالأمس ولا يزال حتى الساعة في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي عدد من المناطق، خير دليل على حقيقة الأهداف الإسرائيلية المبيتة. ورغم ذلك فنحن نجدد تمسكنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي».
واعتذر ميقاتي «عن كل تقصير قد حصل بالنظر إلى محدودية الإمكانات وضخامة الحاجات، بعدما بلغ نزوح أبنائنا في المناطق المستهدفة حدا فاق كل التوقعات». وأعلن اتخاذ «سلسلة إجراءات وتدابير تسهم في توفير المعالجات الضرورية إنسانيا وصحيا واجتماعيا لاستقبال أهلنا وإخواننا واحتضانهم وحفظ كرامتهم وتلافي الثغرات الطارئة الناتجة من ضغط النزوح وهول ما حصل. الدولة هي الحاضنة لأبنائها والضامنة لهم ولكرامتهم».
وختم بالدعوة إلى «العمل سريعا على انتخاب رئيس للجمهورية، فننقذ وطننا ونحمي شعبنا وهذه مسؤولية جامعة لا تستثني أحدا، فالخطر يهددنا ولا يميز بين فريق وآخر، أو طائفة وأخرى، أو مكون وآخر».
وقالت الحكومة في مذكرة عقب الاجتماع إنه «على إثر استشهاد» نصرالله الذي «انضم إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا نتيجة العداون الإسرائيلي.. يعلن الحداد الرسمي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء»، على أن يكون يوم تشييعه الذي لم يحدد الحزب موعده بعد «يوم توقف عن العمل».