شهدت أروقة نيويورك في اليومين الماضيين مباحثات ومشاورات عديدة في محاولة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وقد يشمل معه غزة، غير أن فرص التوصل إلى التهدئة تبدو شبه معدومة حاليًا، وسط تحاليل وقراءات تشير كلها إلى أن حزب الله هو الطرف الأضعف إذا خاض أي تفاوض الآن، ولا يمتلك بيده سوى ورقة تفاوضية واحدة وهي تهجير المستوطنين الإسرائيليين من شمال الأراضي المحتلة وهي ورقة وحدها غير كافية.
وفق رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية خالد زين الدين "الحرب مستمرة ومفاوضات لبنان شبيهة بمفاوضات غزة تراوح مكانها ولا مصلحة لإسرائيل بالتهدئة، والأخيرة لديها ضوء أخضر دولي لضرب قدرات حزب الله العسكرية وإغتيال قادته".
كما يعتبر زين الدين أن "الإسرائيلي يريد ضرب كل محاور القتال التي تهدد كيانه ووجوده من لبنان مرورًا بسوريا وفلسطين وصولًا إلى الأردن وهناك إتفاق بعيد عن الأضواء بين الكبار لتقاسم العالم ودعم إسرائيل وتفوقها ونتنياهو يملك دعمًا غير محدود لضرب لبنان، والدليل على ذلك هو الدعم المادي المقدم لتل أبيب وحزمة المساعدات لدعم الجهود الحربية ضد لبنان".
ورأى أن "الحرب طويلة ولا توجد فرص لنجاح المفاوضات والأمل مفقود، وربما تكون هذه الحرب آخر حروب المنطقة التي ستحدد مصير فلسطين والأمة، والمطلوب الوعي والتماسك والوحدة".