يتواصل العدوان الاسرائيلي على لبنان، اعتداءات اسرائيلية غير مسبوقة على الجنوب اللبناني والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت تسببت بدمار كبير وموجات نزوح واسعة كما سقوط عدد كبير جدًا من الشهداء والجرحى.
أشار الصحافي علي حمادة في حديثٍ لـvdlnews الى أن "الهجوم الكبير الذي تشنه اسرائيل على حزب الله في كل انحاء لبنان يأتي في اطار تصفية الحساب بين الطرفين"، مضيفًا: "لبنان وكل اللبنانيين في الاساس غير معنيين بهذا الامر، فهذه حرب مؤذية حقيقة لكل اللبنانيين لكن اساسها هو مواجهة بين حزب الله واسرائيل لاجندات لا علاقة لها بلبنان".
ولفت حمادة في حديث لموقعنا الى أن ما يحصل هو "عدوان اسرائيلي غير مسبوق لكنه عدوان فيه طرفان: الطرف الاول هو الاسرائيلي الذي يقتل اللبنانيين بلا هوادة والطرف الثاني هو حزب الله الذي بادر الى فتح جبهة من دون مشاورة أحد في لبنان في الثامن من أوكتوبر وبالرغم عن رأي كل اللبنانيين وغالبية اللبنانيين الذين رفضوا ولا يزالوا يرفضون التورط في حرب لا علاقة لهم بها".
وتابع: "نعم، انه عدوان اسرائيلي وهو بنفس الوقت تهور كبير وخطير من قبل حزب الله الذي يستغل قوته العسكرية واستقواءه على اللبنانيين بالسلاح من أجل أن يفرض أجندته ويفرض على اللبنانيين مسلسلا من الحروب التي لا تنتهي في كل مكان"، مضيفًا: "بدأنا بحرب 2006 ومسببها الاول هو حزب الله، ثم انتقلنا الى الحروب الداخلية ومسألة الاغتيالات بدءًا من اغتيال رفيق الحريري في الداخل وكانت البندقية موجهة بوجوه اللبنانيين ثم ذهبنا الى حروب أخرى أدت الى حرب سوريا وذهبنا تحت شعارات غير مقنعة والآن نحن نواجه احتمال تدمير لبنان بسبب هذا القرار المتهور وأكاد أقول هذا القرار الطائش".
وشدد حمادة على أن "اسرائيل عدوة لبنان، لكن المهم ألا يكون اللبنانيون أعداء أنفسهم".
وفي ما يتعلق بالاصرار الاميركي على أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا، قال حمادة: "الدبلوماسية لها مكانها ولا بد من أن تصل الدبلوماسية وأن يتم انقاذ لبنان من حرب قد تكون مدمرة لكل لبنان وليس فقط لمنطقة أو لفريق أو لشريحة"، مؤكدًا على أن "كلنا معنيون بهذه الحرب وكلنا نتأثر بها والثمن كلنا ندفعه لكن المهم على الطرف اللبناني الذي يرفض فك الارتباط بحروب الآخرين أن يتخذ القرار الجيء ويوقف القتال ويقول: "اديت قسطي للعلى وحان الوقت أن نمنع خراب لبنان وخراب أرض اللبنانيين"".
وشدد حمادة على أنه "يجب أن تقال الحقيقة لحزب الله، أكان منتصرًا أم لم يكن منتصرًا، في كل الاحوال، حزب الله اتخذ قرارا خاطئًا في 8 اكتوبر ونحن ندفع ثمنه واهلنا في الجنوب يدفعون ثمن هذا القرار واللبنانيون في كل مكان يدفعون ثمن القرار بكل الطرق وبوسائل أخرى، بعضهم بالدم وبعضهم الآخر بالملك وبعضهم الثالث بالاقتصاد والمعيشة ونمط العيش"، مشددًا على "أننا علينا أن نكون واعين بأن لبنان في خطر وعلينا أن نعمل بحكمة من أجل منع تفاقم الامور".
وأشار الى أن "الحل الدبلوماسي ممكن وهو يبدأ بالالتزام الكامل بالقرار 1701 واعادة الهدوء والسكينة الى الجنوب ضنًا بلبنان وليس ضنًا باسرائيل، اسرائيل لا تهمنا ما يهمنا هو حياة اللبنانيين ومصيرهم ومستقبلهم وامنهم وقوتهم وغذاؤهم ومدارسهم ومستشفياتهم وثقافتهم والعيش المشترك بينهم، هذا هو المهم وهو أهم من كل حروب الدنيا لاسيما عندما تكون هذه الحروب هي كرمى لعيون هذا المحور أو ذاك، الوقت حان لقول الحقيقة".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا