العربية

لا يوفّر الجيش الإلكتروني الموالي لحزب الله فرصة أو مناسبة لإطلاق سلاح الشتائم والتخوين والتهديد بوجه كل من يعارضه بالأفكار أو ينتقد سياسة قيادته.

وهذه المرّة كانت معركته مع الناشطة والكاتبة بادية فحص (ابنة رجل الدين الشيعي الشهير هاني فحص) المعروفة بمعارضتها لسياسة حزب الله، حيث كتبت على صفحتها في فيسبوك منشوراً جاء فيه "من بينتصر بالحرب هو صاحب الطيارة وليس صاحب الزمان.... فالدعاء لا يشفي جريحا الدواء يشفيه....يكفي تخريف هلكتونا"، في إشارة منها الى أن من ينتصر بالحرب هو من لديه التطور التكنولوجي والعسكري وليس من يتمسّك بشعارات واهية.حملة تخوين
لتتعرّض فحص إلى حملة تخوين على كل المنصات الإلكترونية من قبل أنصار حزب الله، متّهمين إيّاها بالصهيونية.

وفي حديث للعربية.نت، أكدت بادية أنها "تلقّت رسائل تهديد بالقتل بسبب المنشور الذي كتبته على فيسبوك".

"منبعتلك 2 من حزب الله بيصفّوك"!
كما أردفت قائلة "مناصرة تابعة لحزب الله قالت لي حرفياً منبعتلك 2 من الحزب منقتلك..هلقد بتكلّفينا".

إلا أن الكاتبة اللبنانية شددت على أنها "لا تخاف تلك التهديدات التي اعتادت عليها في كلّ مرّة تكتب منشوراً أو تعلن موقفاً"، على الرغم من أنها تسكن في مدينة النبطية جنوب لبنان التي تُعتبر إحدى معاقل حزب الله. وأوضحت أن "بيئة حزب الله تُفتّش عن أجوبة لما حصل خلال هذا الأسبوع من استهدافات إسرائيلية طالت على يومين متتاليين أجهزة الاتصال (البيجر واللاسلكي) والغارة على الضاحية الجنوبية (التي استهدفت القيادي ابراهيم عقيل وقادة آخرين في قوات الرضوان)، من دون أن تجد تفسيراً، لذلك جنّ جنونهم على ما كتبت وشنّوا حملة ضدّي".فكرة خرافية
واعتبرت "أن جمهور حزب الله موهوم بفكرة خرافية وما كتبته هزّ هذا الوهم".

كذلك رأت أن "عقول هؤلاء مأجورة ومسيّرة غير مخيّرة، ويتلذذون بنشوة أوهام القوّة، ولديهم إنكار بالهزيمة حتى لو كان الواقع عكس ذلك".

كما لفتت إلى "أن بيئة حزب الله تعتبر النصر حليفها الأبدي وترفض أي نوع من التراجع، وهذا بحدّ ذاته تهوّر وجهل".وبالإضافة إلى حملات التخوين ورسائل التهديد، لم تسلم فحص من الشتائم والتنمّر على وضعها العائلي كامرأة مطلّقة، إلا أنها وصفتها بـ"السخافة والتفاهة وقلّة الفهم".

كما لم يكتفِ الجيش الإلكتروني لحزب الله بحملات التخوين ورسائل التهديد لفحص، بل طال بسهامه إرث والدها العلّامة السيد هاني فحص المعروف برجل العلم والحوار بين الأديان، متّهمين إيّاه بالصهيوني والعميل.

يشار إلى أنها ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها فحص لحملات تخوين وتهديد من جمهور حزب الله، وهي معروفة بمعارضتها لسياسة الحزب.