العربية
على وقع اشتداد التوتر بين إسرائيل ولبنان خصوصا في الساعات الأخيرة، بعد أن رد حزب الله بأكثر من 100 صاروخ على الشمال الإسرائيلي، جاء التعليق الأميركي.
"التصعيد ليس بمصلحة إسرائيل"
فقد حذر المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأحد، من أن التصعيد العسكري ليس في مصلحة إسرائيل، في إشارة إلى التطورات الأخيرة بين تل أبيب وحزب الله.
وقال في مقابلةمع شبكة "إي بي سي" الأميركية، إنه لا يعتقد أن تصعيد الصراع عسكريا يصب في مصلحة إسرائيل".
كما تابع أن بلاده أخبرت الإسرائيليين بهذا الموقف، قائلاً: "هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين".
كذلك دعا مرة أخرى إلى التوصل إلى حل دبلوماسية للصراع، في اعتبار أن توسعه يعني حرباً شاملة.
أتى هذا الإعلان الأميركي بعد احتدام التوتر على الجبهة الشمالية من إسرائيل، حيث كشف الجيش الإسرائيلي أن 150 صاروخا وطائرة مسيّرة أطلقت خلال الليل نحو إسرائيل، وذلك بعدما أطلق حزب الله رشقات صاروخية طالت عدة مناطق في الجليل الأعلى والأسفل، فضلا عن جنوب شرقي حيفا، وعكا.واستهدف حزب الله مجددا الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن طالت صواريخه سابقا عكا وكريات بيالك (إحدى ضواحي حيفا)، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما ضرب بوقت سابق جنوب شرقي حيفا أيضا، حيث طالت إحدى صواريخه قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، فضلا عن إطلاقه صواريخ نحو مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا.
رداّ على ذلك، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن، قائلا "إذا لم يفهم حزب الله الرسالة فأعدكم أنه سيفهمها". كما شدد على أن الحزب تلقى ضربات موجعة في الأيام الماضية.
بدوره أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العمليات العسكرية ضد حزب الله مستمرة حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بسلام.
تصعيد كبير
يذكر أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت بعد هجمات على مدى الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (بيجر) وأجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها أعضاء حزب الله.وارتفع إجمالي عدد القتلى في تلك الهجمات إلى 39، بينما تجاوز عدد المصابين ثلاثة آلاف.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي التي نفذت تلك العملية غير المسبوقة لكنها لم تؤكد أو تنفِ ضلوعها في الهجمات.
كذلك نفّذت تل أبيب غارة الإسرائيلية طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة، الفائت أدت إلى مقتل 16 عنصرا من حزب الله، كانوا مجتمعين في الطابق السفلي، بينهم القياديان إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وأحمد وهبي الذي كان يتولى "مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي" في هذه الوحدة.
فيما ارتفع عدد القتلى بالمجمل إلى 50 اليوم الأحد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.