قال الجنرال عادل مشموشي لـ "vdlnews" أن "ما حدث في الايام الأخيرة هو انتصار مخابراتي فاضح للعدو الاسرائيلي على حزب الله وهذه العملية تعتبر خطيرة جدا، ومن المؤكد ان هناك عمليات عسكرية أكبر ستحصل في الأيام المقبلة".
ورأى أن "أي عملية ثانية قبل ان تعود للمستشفيات قدرتها الاستيعابية بسبب الضغط الذي عاشته ستكون صعبة جدا وحزب الله لن يبادر باي خطوة قبل اسبوع أو اسبوعين لعدم السماح للعدو بالقيام بأي خطوة ينتج عنها شهداء وضحايا".
وأردف مشموشي أن "الرد على الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل لن يكون بالسهل".
وتخوف من أن يكون هناك صفقات أخرى معدة للتفجير في الأيام المقبلة".
وشدد على اننا "ذاهبون الى حرب قاسية وفق المعطيات الاسرائيلية إن كان على المستوى اللبناني او على مستوى الشرق الاوسط".
وأشار إلى أنه "بالمفهوم العسكري، اسرائيل بهذه الضربة تريد تحييد عدد كبير من مقاتلي حزب الله ليدخلوا المعركة بشكل ضعيف جدا، وهذه العمليات هي تمهيد لعمليات عسكرية واسعة خلال 48 ساعة ".
وعلق مشموشي على حديث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم أمس قائلا: "من الممكن توصيف خطاب السيد بانه اكثر خطاباته موضوعية وتعقلا، لبعده عن نمط اللهجة المرتفعة المقرونة بالتهديد والوعيد، كما انه لم ينجر الى ردود منفعلة ومتسرعة".
وقسم مشموشي الخطاب الى ثلاثة محاور، المحور الاول وجداني توجه فيه لذوي الشهداء والجرحى وذويهم ايضا معلنا تضامنه معهم ومشاركتهم مصابهم، والثاني هو ذي طابع عسكري، اذا كان موضوعيا بإقراره بأن الضربة التي تلقاها الحزب نتيجة الخرق المخابراتي الاسرائيلي مؤلمة وموجعة وكبيرة"، مضيفا: "نصرالله أعلن أن الحزب لا يزال على موقفه لجهة الاستمرار في ما يعتبره معركة اسناد لحين وقف الاعتداء على غزة".
والمحور الثالث يعد جيوسياسيا ان صح التعبير بحيث أكد نصرالله من خلاله أن هذه الحرب غرضها تفويت الفرصة على العدو لتحقيق انتصارات عسكرية لها تبعات جيوسياسية".
وتابع مشموشي: "رغم ذلك يمكننا القول انه سعى بخطابه لعدم الانجرار الى حرب مفتوحة يريدها العدو"، مؤكدا ان "آلية ونمطية الاعمال الحربية ستبقى بذات الوتيرة، وان ثمة رد على ما حصل سيقوم به الحزب عند توفر المعطيات والظروف المناسبة".
واعتقد مشموشي أن "مضمون الخطاب كما شكله كانا متوقعين نظرا لطبيعة الضربة والاختراق وحجم الاصابات البشرية، والغرض الاساس منه الاطلالة على جمهور المقاومة للمواساة ورفع المعنويات ".