الانباء

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال د ..فراس الأبيض حصيلة جديدة لتفجير إسرائيل أجهزة الاتصال اللاسلكي «البيجر» وقال ان عدد القتلى ارتفع إلى 12 بينهم طفلان، هما فتاة عمرها 8 سنوات وفتى عمره 11 سنة. فيما بلغ عدد الجرحى نحو 2800، وتوزعوا على الشكل التالي: 750 جريحا في الجنوب و150 في البقاع و1850 من مناطق بيروت والضاحية الجنوبية.

وتحدث عن وجود 300 حالة حرجة في العناية المركزة. وقال ان غالبية الإصابات في الوجه والعيون، إضافة إلى إصابات في اليد والأطراف أدت إلى عمليات بتر.

الأبيض تحدث في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة، بعد جولة له على المستشفيات في بيروت.

وأكد الوقوف إلى جانب الجرحى وتأمين ما يحتاجون إليه من علاجات. وتوجه بالشكر لأكثر من 100 مستشفى في لبنان في مختلف المناطق، من الجنوب إلى الشمال مرورا بالعاصمة وضاحيتها، «وكلها شاركت في الاستجابة واستقبال الجرحى من دون أي تقصير. ولبت الأطقم الطبية والصحية نداء الوزارة للتوجه من منازلهم إلى أماكن عملهم، وبذلت فرق الطوارئ جهدا كبيرا، واستمر الجميع في الخدمة من دون انقطاع حتى ساعات الفجر الأولى». وتابع ان ثمة عمليات استمرت حتى أمس.

ونوه «بجهود القطاع الصحي الجبارة في مواجهة مفاعيل الاعتداء الإسرائيلي». وأثنى «على التلاحم بين شرائح الشعب اللبناني وأطيافه»، لافتا إلى «ان حجم الضربة كان كبيرا جدا، وهو بخلاف انفجار المرفأ، اذ بدأ توافد الجرحى بأعداد كبيرة على طوارئ المستشفيات، ووصل العدد خلال نصف ساعة إلى 2800 جريح».

وذكر «ان سرعة استيعاب المستشفيات للمرضى كان مهما جدا».

وقال: «حوالي ثلثي عدد الجرحى احتاجوا دخول المستشفى، وهذا الرقم يختلف جدا عن الرقم العائد لجرحى انفجار مرفأ بيروت، حيث ان ثلثي عدد جرحى انفجار المرفأ لم يحتاجوا دخول المستشفى».

وأشاد بخطة الطوارئ «التي كانت تعمل عليها وزارة الصحة، والتي قامت بالتدريبات مع المستشفيات ولعبت دورا مهما وكانت ردة الفعل جيدة، واستطعنا تقديم الاسعافات المطلوبة، وخصوصا الإصابات الصعبة».

وتابع: «بلغ عدد العمليات الجراحية التي اجريت 460 عملية، وغالبيتها كانت في الوجه وعلى العيون، بالإضافة إلى العمليات الأخرى الكثيرة التي شملت الأطراف، وخصوصا على اليد، وحصلت حالات بتر للأصابع واليد».

وتناول عدد أجهزة الإسعاف فقال: «شاركت 1184 سيارة إسعاف ونقلت 1817 جريحا».