الشرق 

بينما يدرس الجيش الأميركي خياراته لتشغيل طائرات مسيّرة أكبر حجماً لمهام المراقبة والهجوم في المواقع النائية، فإنه يأمل وضْع خطة استحواذ خلال العام المقبل.

وأصدر الجيش الأميركي، في يونيو الماضي، طلب معلومات عن نظام طائرات مسيّرة من الفئة 4 أو 5 (UAS)، ما يعني طائرات تزن أكثر من 1320 رطلاً (600 كجم تقريباً)، وفق موقع "Breaking Defense".

ويهتم الجيش الأميركي بشدّة بالطائرات التي يمكنها الطيران لمسافة 500 ميل بحري (805 كيلومترات تقريباً)، على ارتفاع 20 ألف قدم (6096 متراً) في الهواء مع حمولات متعددة، والقادرة على الإقلاع والهبوط القصير (STOL).

وأكد الجنرال ديفيد فيليبس المسؤول التنفيذي لبرنامج الطيران، أن الجيش الأميركي كان يراقب مجال الطائرات المسيّرة عن كثب خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن سوق التكنولوجيا تطورت بشكل كبير مؤخراً.

وقال جوشوا روي سانشيز، مدير تطوير وتكامل قدرات الطيران التابعة للجيش الأميركي، إنه يتوقع أن يتم تجميع الخيارات المختلفة لكبار القادة فيما يتعلق بالطائرات المسيّرة الأكبر حجماً بدءاً من أكتوبر المقبل.

وتستخدم البحرية الأميركية حالياً طائرة MQ-1C Gray Eagle، لكن روي سانشيز ومدير إدارة قدرات الجيش العقيد نيك رايان، قالا إنهما مهتمان بإدخال تحسينات على هذه الطائرة المسيّرة، فضلاً عن خيارات أخرى في السوق مناسبة للجنود على مستوى الفيلق والفرقة.

وأكد روي سانشيز أنه على مستوى الفيلق يحتاج الجيش الأميركي إلى استشعار موسع، وربما ينبغي أن يكون لديه طائرات مسيّرة طويلة المدى.

مزيج من الطائرات

وأكد رايان أن الجهود الأميركية في الاستعانة بطائرات مسيّرة أكبر حجماً، لا يعني الاستغناء عن طائرات "النسر الرمادي" Grey Eagle.

وأضاف أن الأمر يتعلق بفحص المزيج الصحيح من الطائرات المسيّرة في كل مستوى وبناء على مسارح مختلفة، وقد يؤدي هذا إلى مزيج من الخيارات.

وأشار رايان إلى أن الجيش الأميركي يعمل على تحليل ما هو متاح، خاصة فيما يتعلق باستخدام الطائرة المناسبة في المسرح المخصص لها.

وبمجرد اكتمال هذا التحليل الأولي، فسيتم عرضه على كبار القادة لفحصه، ما قد يؤدي إلى وثيقة المتطلبات النهائية بحلول بداية السنة المالية 2026.

وأوضح روي سانشيز أنه سيتم إبلاغ كبار القادة بالقدرات المتاحة، ثم يجري طرح الخيارات حول نوع التقنيات التي يحتاجها الجيش الأميركي مستقبلاً.

ولفت إلى أن جزءاً من هذه الخيارات سيتوقف على بعض الحسابات التي تشمل السعر، أو الابتعاد عن مشروع Grey Eagle، الذي قد يكلف أكثر، أو يؤدي إلى عمل إضافي لإصدار صلاحية الطيران.

من جهته، أكد مارك برينكلي المتحدث باسم "جنرال أتوميكس" General Atomics، المنتجة لطائرات Grey Eagle، أن الشركة مستعدة تماماً للمنافسة المحتملة ولتقديم عدد من الخيارات.

وقال برينكلي إن الشركة متحمسة لرؤية طلب المعلومات من الجيش الأميركي، والرد بالتفاصيل والخطط الخاصة بطائرات Gray Eagle 25M، وGray Eagle STOL.

وأضاف أن الشركة تتصور أن طائرتي Gray Eagle 25M، وGray Eagle STOL ستكونان بمثابة سلاح فعّال للجيش في المستقبل.

وتُعتبر طائرة Gray Eagle 25M، أو طائرة Mojave التجريبية، بمثابة "إثبات للمفهوم" لاختبار القدرات التي يمكن دمجها في المنتجات المستقبلية.

وتتشابه مع النسخة ذات المدى الموسع من Gray Eagle، ما يضيف القدرة على الإقلاع والهبوط على مسافات قصيرة وبحمولة قصوى تبلغ 16 صاروخاً من طراز Hellfire وهي ضعف الحمولة الأساسية لطائرة MQ-1C.

وجرى تصميم Gray Eagle STOL للبناء على عمل M25، والسماح بمزيد من المرونة للعمل في البيئات القاسية.

ولم يتضح بعد ما هي الشركات الأخرى التي استجابت لطلب المعلومات، ولكن من المرجح أن تشمل القائمة العروض التقليدية، بالإضافة إلى الشركات الناشئة التي تركز على الطائرات المسيّرة، وتكون على استعداد لتقديم عطاءات إذا تم إطلاق المنافسة.