إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور منسق "لجنة الطوارئ الوطنية"وزير البيئة ناصر ياسين،المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين على رأس وفد من البرنامج صباح اليوم في السرايا.
قدمت السيدة ماكين، بحسب بيان، تعازيها للرئيس ميقاتي لخسارة ثلاثة عناصر من الدفاع المدني في بلدة فرون في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتناول البحث ضرورة توسيع الدعم واستدامته للعائلات اللبنانية النازحة من الجنوب بسبب النزاع الحاصل، والاستعداد لتوسيع نطاق المساعدة على الصمود والتعافي عندما يسمح الوضع للناس بالعودة. كما تم التطرق لضرورة التركيز على سبل دعم العودة الطوعية والكريمة والمستدامة للنازحين السوريين إلى وطنهم. وتناول البحث "قمة الأمم المتحدة للمستقبل"ومشاركة لبنان فيها.
واستقبل رئيس الحكومة وفدا من نواب تكتل "الجمهورية القوية" ضمّ نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني والنواب جورج عقيص، إيلي خوري، نزيه متى، جهاد بقرادوني وسعيد الأسمر.
بعد اللقاء، تلا حاصباني بيانا باسم الوفد فقال :"بعد اكثر من أربع سنوات مضت على انفجار مرفأ بيروت وما زالت الحقيقة مغيَّبَة والتحقيق يواجه عقبات وعراقيل متعدّدة، ومنذ البداية ونحن نطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، كما نطالب القضاء اللبناني باستكمال التحقيقات والسلطات اللبنانية ذات الصلة، بتذليل العقبات الإدارية والإجرائية من أمام القضاء لإكمال عمله وتحقيق العدالة. إلا أنّ تقدم التحقيقات بطيء وشبه متوقف".
اضاف:" ان ما يعترض سبيل المحقق العدلي اليوم هو تلك التعاميم التي سبق وأصدرها النائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات، للضابطة العدلية، بعدم إنفاذ أي مذكّرة تصدر عن المحقق العدلي، من أي نوع ولأي جهة، لذلك فإن التعويل هو على موقف شجاع من النائب العام التمييزي الحالي (بالتكليف) القاضي جمال الحجّار بالتراجع عن هذه التعاميم وهذا لم يحصل حتى الآن".
ولفت حاصباني الى الأسباب الموجبة لهذا الكتاب وهي:
-ولما كان مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة في بيانه المشترك في ٧ آذار ٢٠٢٣ قد طالب السلطات اللبنانية بافساح المجال فورًا أمام سير التحقيقات من أي تدخل سياسي يعرقلها، وفي حال عدم تحقيق ذلك، طالب المجتمع الدولي أن يصعّد موقفه ويشكّل لجنة تقصّي حقائق في قضيّة انفجار المرفأ.
-وبما أنّ تحقيق العدالة في ملف إنفجار المرفأ، هي مسؤوليّة وطنيّة، تمّس بالأمن القومي، وبالمصلحة الوطنيّة العُليا، ومن واجب الحكومة تحقيقها، وتذليل العقبات التي تعترضها.
-ولمّا كان من الثابت أن الدستور، فرض على مجلس الوزراء التدخُّل حين يُصبح الأمر مُتعلّقًا بمصير وطن، وعدالة مفقودة."
تابع: "لهذه الأسباب مجتمعةً جئنا بهذا الكتاب نطالب رئيس مجلس الوزراء تحمُّل مسؤوليته الوطنيّة والدستوريّة والقانونيّة، والإيعاز إلى جانب معالي وزير العدل، بدعوة مجلس القضاء الأعلى إلى الإنعقاد الفوري، عملاً بأحكام المادة السادسة من قانون القضاء العدلي الصادر بالمرسوم الإشتراعي رقم ١٥٠/١٩٨٣ تاريخ ١٦/٩/١٩٨٣ التي تُجيز لوزير العدل دعوة مجلس القضاء الأعلى إلى الانعقاد".
وختم مشددا على "ضرورة أن ينحصر جدول أعمال الدعوة في البحث في موضوع التعاميم المشار إليها أعلاه فقط، وهي التي تُعرقل السير بالتحقيقات في جريمة العصر، على أن يتّخذ مجلس القضاء الأعلى القرارات اللازمة بهذا الشأن، ولاسيما أنّ المادة الرابعة من أحكام المرسوم الإشتراعي رقم ١٥٠/١٩٨٣ تاريخ ١٦/٩/١٩٨٣ قد أناطت به صلاحية السهر على حُسن سير عمل القضاء وعلى كرامته وإستقلاله."
سئل: هل تطرقتم خلال اللقاء الى الملفات السياسية والامنية؟
اجاب:" تركز البحث خلال الاجتماع على موضوع انفجار مرفأ بيروت، لان هذا الملف مضى عليه اكثر من اربع سنوات، والناس ما زالت تنتظر الحقيقة والعدالة، وعلينا ان نتحرك في الاطار الصحيح والسليم، طبعا من دون التدخل في عمل القضاء ولكنّ بتذليل العقبات أمام التحقيق واتخاذ كل الإجراءات الادارية اللازمة للوصول إلى التحقيق الواسع والشامل والشفاف والحقيقة".
سئل: ماذا ابلغكم دولة الرئيس ميقاتي في هذا الموضوع ؟
اجاب: "الرئيس ميقاتي تلقف الموضوع بايجابية وسيتابع هذا الموضوع مع وزير العدل ضمن الاطر المتاحة والواجبات والأطر الدستورية المتاحة للحكومة في هذا الموضوع ، وهناك ايجابيات في هذا الموضوع وسنستمر بمتابعتها محلياً ودولياً، ولا يمكن ان ننسى ان مجلس حقوق الانسان لا يزال يعمل على هذا الموضوع والعمل باتجاه تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، للنظر في تحقيقات المرفأ ولكن علينا ان نتخذ الخطوات الداخلية الصحيحة بالقضاء اللبناني للقيام بذلك أيضًا".
واستقبل رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النيابية النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس ميقاتي ووضعناه في تطورات ما يحصل على الساحتين الإقليمية والمحلية ، حيث ان كل الجهود الآن تنصب على انجاز وقف اطلاق النار في غزة ، وأصبح الجميع مقتنعين بأن إنهاء الحرب في غزة هو المدخل لأي استقرار في المنطقة وفي العالم، وإذا تم هذا الشيء فستكون لذلك انعكاسات إيجابية على الساحة اللبنانية وما يحدث في الجنوب، لأن هذا الواقع لا يمكن أن يتغير في الجنوب وان يكون هناك تطبيق للقرار 1701 بما يتناسب مع مصلحة اللبنانية إلا بعد انجاز وقف اطلاق النار في غزة، وكانت لنا جولة افق في بعض الملفات التي تخص منطقة الشمال والضنية وتحديدا".
اضاف: " هناك خبر سار بالنسبة لخفراء الجمارك الذين لم يتم الحاقهم بآخر دورة للجمارك ، وسيكون هناك حل إن شاء الله قريبا وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب. أما بالنسبة إلى موضوع العدوان الأخير الذي استهدف الية للدفاع المدني في بلدة فرون الجنوبية، فنحن نتقدم بالتعازي لأهالي الشهداء ولمديرية الدفاع المدني. إن انتهاك اسرائيل لكل القوانين الدولية ليس جديدا عليها فهي تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية دون حسيب أو رقيب، نأمل أن يكون هناك وقفة ضمير من قبل العالم الحر، لأن ما يجري لا يمكن السكوت عنه ."
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب محمد يحيى ومدير معهد الدوسة في عكار احمد محمود وتم خلال اللقاء البحث في أوضاع المدرسة المهنية في الدوسة.
وقال النائب يحيى بعد اللقاء: "عقدنا لقاء مع دولة الرئيس ومدير معهد الدوسة في عكار وعدد من المتعهدين، وبحثنا في موضوع المدرسة المهنية التي انجز نحو 70 في المئة من بنائها وهي تضم نحو 1300 تلميذ مهني يدرسون في غرف غير لائقة وطلبنا من دولة الرئيس الاهتمام بالموضوع كونه قطع شوطا كبيرا في المرحلة الأولى ونريد إكمال المرحلة الثانية، ووعدنا دولة الرئيس خيرا وان شاء الله نباشر بالمرحلة الثانية قريبا".
واستقبل رئيس الحكومة وزير المال السابق الدكتور غازي وزني الذي قدم له كتابه الجديد "الإنهيار المالي في لبنان تجربة ووقائع".