وصُمم قرص الدواء التجريبي، المسمى BnH-101، لتحسين مرونة الأعصاب، أو قدرة الدماغ على إعادة ترتيب اتصالاته بعد تلفه بسبب المرض.
وفي الاختبارات على الفئران، أدى العقار إلى تكوين اتصالات جديدة بين الخلايا العصبية في القشرة المخية (الجزء الدماغي الذي يتعامل مع الذاكرة والتعلم والعواطف)، وبالتالي تحسّن اختبارات الذاكرة.
كما قلل العقار من تكوين لويحات أميلويد الضارة في الدماغ، وهي بروتينات يُعتقد أنها تشكل عاملا رئيسيا في تطور مرض ألزهايمر.
ويعمل العقار على تحفيز بروتين في الدماغ، يسمى GluN2B، يلعب دورا رئيسيا في تحسين مرونة الدماغ (أي قدرته على إنماء خلايا عصبية جديدة يمكنها تجاوز الضرر الناجم عن السكتة الدماغية أو مرض ألزهايمر).
ويتوقع الباحثون في شركة BnH الكورية الجنوبية، التي تعمل على تطوير القرص الجديد، أنه سيكون طريقة فعالة للغاية في مكافحة المرض.
والآن، يتم إعداد تجربة تشمل عشرات الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر في كوريا الجنوبية، لمحاولة تكرار النتائج الأولية.
وقال جيمس رو، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة كامبريدج: "هذا العقار الجديد قد يعمل من خلال عدة طرق، بعضها يعتمد على آليات تستغلها الأدوية الموجودة، مثل دعم الاتصالات في الدماغ وتقليل الالتهابات ومساعدة المرونة. وقد يكون الجمع بين هذه التأثيرات التكميلية ميزة. لكن الانتقال من المختبر إلى التجارب البشرية قد يكون تحديا حقيقا".