يقف العالم ترقبا لرد حزب الله وايران على إغتيال قياديي حزب الله وحماس، وعن شكل الرد على العدو الاسرائيلي إذ البعض يقول أن الرد لن يكون محصورا بوقت محدد بل سيكون على مدى ساعات طويلة والبعض الآخر يعتبر ان الرد الايراني لن يكون سوى بطريقة مفاجئة وعلى مستوى كبير ومغايرا ولا يشبه العمليات العسكرية.
كذلك يسود الترقب لمفاوضات غزة وما إذا كانت هذه الأخيرة سيكتب لها النجاح وما يمكن أن تحمله من تأثير على ردود حزب الله وإيران والمنطقة بشكل عام.
في هذا السياق، أكد الصحافي والمحلل السياسي وجدي العريضي أن "المفاوضات لم تنجح لجملة اعتراضات ولا نستطيع ان ننسى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو من يعرقل هذه المفاوضات" واردف: "الدليل على ذلك هو الصورة التي جمعته مع وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الذي بدا مستاءً مما قاله نتنياهو بحيث لا زال يمارس المناورة السياسية بعدما عاد منتشيًا من واشنطن بعد تلقيه الدعم الاميركي واغتيال القياديين البارزين في حزب الله وحماس".
وأشار في حديث لـvdlnews إلى أن "نتنياهو يحاول استغلال هذا الوضع الضائع الى حين الانتخابات الرئاسية الاميركية بعد تلقيه الدعم من الجمهوريين والديمقراطيين، ويسعى ايضا من أجل أن يعيد أهالي المستوطنات الى الشمال إذ للمرة الأولى في الصراع العربي الاسرائيلي يتم تهجير أكثر من مئة ألف يهودي الى العمق الاسرائيلي، ومنهم الى خارجها ما يدل على أنه يستفيد من هذه الأجواء ولا يريد الهدنة ولا يريد سلما ولا مفاوضات لارضاء الرأي العام الاسرائيلي ".
ولفت العريضي إلى أن " المفاوضات في ظل هذا التعنت الاسرائيلي وتحديدا من نتنياهو لن تصل الى اي نتيجة ووحدها الولايات المتحدة قادرة على أن تمارس الضغوط".
وقال: " إذا نجحت المفاوضات أو لم تنجح واذا حصلت هدنة أو لم تحصل في غزة، إن حزب الله، وفق المعلومات الموثوقة لدي، اتخذ قرارًا كبيرًا برد نوعي على خلفية استشهاد أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر، ولكن التوقيت يعود للحزب وللوقت المناسب وللظروف الميدانية وسواها من الامور العسكرية والاستخباراتية".
وشدد على أن "حزب الله، كما قال السيد حسن نصرالله، سيوقف المساندة في حال حصلت هدنة في غزة، شرط أن توقف اسرائيل اعتداءاتها في غزة".
ورأى في حديث لموقعنا أن "الرد سيحدث بمعزل عن هذه الأمور لان هناك قياديا بارزا إستشهد في الحزب، والاجواء من خلال المعلومات الصادرة من أكثر من قيادي في حزبِ الله تقول إن الرد آتٍ لا محال ولكن التوقيت يعود لقيادة الحزب".
وأضاف: "الرد سيكون مفاجئًا وعلى مستوى كبير والرد الايراني كما صدر عن الحرس الثوري الايراني سيكون مغايرا ولا يشبه العماليات العسكرية".
واعتقد العريضي أن "الرد الايراني سيكون على غرار عمليات "كوماندوس" ربما في الداخل او الخارج الاسرائيلي أو في اي دولة، اختطاف ديبلوماسيين أو عسكريين، أو أي عمل نوعي آخر خارج اطار التقليد كاطلاق مسيرات والقصف الصاروخي، أو ربما تكتيكا عسكريا قد يعتمده الحرس الثوري الايراني".
وختم، "من هذا المنطلق لا يمكن تحديد نوع العمليات ذلك أن كل هذا يدخل في اطار العمليات العسكرية الاستخباراتية وهذا من طبيعة الخبراء والمحللين الاستراتيجيين لكن المهم أن هناك قرارا ايرانيا بالرد على اسرائيل".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا