"أوراق التفاوض والتسوية هي بيد الاميركيين عمليًا".. ماذا وراء الحملة على هوكشتاين؟
"أوراق التفاوض والتسوية هي بيد الاميركيين عمليًا".. ماذا وراء الحملة على هوكشتاين؟

خاص - Tuesday, August 13, 2024 2:08:00 PM

لا يزال الترقب سيد الموقف والانظار تتجه نحو الردود المنتظرة من الجانب الايراني ومن حزب الله على الاعتداءات الاسرائيلية والاغتيالات. في غضون ذلك، تصريحات تسجل يوميًا تؤكد أن الرد آتٍ يقابلها تحليلات عديدة عن شكل الرد المنتظر وتوقيته والاهداف التي من الممكن ضربها، وسط تخوفات من انزلاق المنطقة الى حرب شاملة. وفي خضم هذه التطورات المقلقة، زيارة للموفد الاميركي آموس هوكستين الى تل ابيب ومن ثم الى بيروت، في حين تكثر التساؤلات حول دلالة هذه الزيارة في هذه الظروف الدقيقة.

في هذا السياق، أشار الصحافي علي حمادة في حديثٍ لـvdlnews الى أن "هناك دائما فرصة للدبلوماسية، فالدبلوماسية تتحرك عند الازمات وتصبح واجبة الوجود عندما تنشأ أزمات وعندما يكون هناك خطر نشوب حروب، اذًا مهمة هوكشتاين هي مهمة دقيقة، حساسة ومطلوبة"، مضيفًا: "أوراق التفاوض والتسوية هي بيد الاميركيين عمليًا، وليس هناك من طرف دولي غير الولايات المتحدة قادر على التحدث مع اللبنانيين عمومًا ومع حزب الله خصوصًا ومع الاسرائيليين من جهة أخرى سوى الولايات المتحدة، وبالتالي إن لبنان دائمًا بحاجة للتحدث مع الاميركيين".

ولفت حمادة في حديث لموقعنا الى أنه "الحملة الاعلامية على هوكشتاين ووصفه بأنه عميل اسرائيلي ومبعوث اسرائيلي من قبل صحيفة مرتبطة بحزب الله صباح اليوم، هي حملة في غير مكانها، لأن هوكشتاين عمليًا يعمل في خدمة الولايات المتحدة والمصالح الاميركية، وهو ممثل لأميركا وعدا ذلك كل كلام لا معنى له"، متابعًا: "ليس مطلوبًا من ممثل الحكومة الاميركية بأن يكون متماهيًا مع حزب الله ومع الممانعة، وهذا كلام غريب، يبدو وكأنه حملة على الرئيس نبيه بري ونجيب ميقاتي أكثر مما هي حملة على آموس هوكشتاين".

وأكد حمادة أن "هناك دائمًا فرصة للحل الدبلوماسي وهناك دائمًا ومنذ عدة أشهر صفقة يطرحها هوكشتاين من أجل وقف القتال في الجنوب، والقتال يجب ان يتوقف في الجنوب ولا يستطيع حزب الله أن يبقي هذه الجبهة المفتوحة من دون أن يخاطر ويغامر في احتمال نشوب حرب اوسع، وهذا الامر أصبح واضحًا منذ عدة أشهر واتضح أكثر في ليلة الاغتيالات في 30 تموز الماضي أي اغتيال فؤاد شكر في لبنان وثم اغتيال اسماعيل هنية في طهران".

وأشار الى أن "هناك صفقة كاملة متكاملة شرطها وقف القتال والانسحاب الى مسافة تتراوح بين 10 و 15 كيلومتر الى الخلف وتعزيز الجيش ونشره وتعزيز لقوات الطوارئ الدولية ونشرها واعطاؤها صلاحيات الانتشار في كل مكان والذهاب نحو ترسيم الحدود اللبنانية بداية بالخط الأزرق أي حل نقاط التحفظ الـ13 على الترسيم بشكل نهائي وحاسم، وهناك محفزات اقتصادية لاعادة بناء القرى والبلدات التي تضررت وتهدمت على يد الاسرائيليين بفعل حرب الاسناد التي يخوصها حزب الله"، متابعًا: "ليس هناك من حل آخر واستمرار القتال وتصميم حزب الله على القتال هو تصميم على ابقاء لبنان بدائرة الخطر الشديد".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني