في مشهد يعكس فوضى استغلال الموارد الطبيعية، علم موقع vdlnews أنه تم توثيق ست شاحنات ضخمة وهي تحمل كميات هائلة من الرمل، متجهة على أوتوستراد إميل لحود باتجاه بعبدا. الفيديو الذي انتشر مؤخراً يكشف بوضوح أن هذه الرمال تم شفطها مباشرة من البحر، حيث يظهر الماء وهو ينساب من الشاحنات المحملة بالرمل الرطب. هذه المشاهد الصادمة تثير تساؤلات جوهرية حول كيفية السماح لمثل هذه العمليات أن تتم تحت أنظار الجميع.
يبدو أن استنزاف الثروات البحرية بات يُمارس بشكل علني ومن دون رادع، مما يطرح سؤالاً ملحاً: من الجهة التي منحت الترخيص لهذه الشاحنات؟ وهل تمت هذه العمليات وفقاً للقانون أم أنها تأتي ضمن سلسلة من المخالفات التي تتجاهل القوانين البيئية والتشريعية التي تمنع شفط الرمل من البحر؟
ما يزيد من خطورة الوضع هو أن هذه العملية، التي تبدو وكأنها منظمة بشكل جيد، قد تمت في وضح النهار وعلى طرق رئيسية من دون أي تدخل يُذكر من الجهات الأمنية. ومع وجود أرقام الشاحنات واضحة في الفيديو، لم يعد هناك أي عذر للسلطات المختصة لعدم التحرك السريع وإيقاف هذه الكارثة البيئية التي تهدد توازننا الطبيعي.
إنها صرخة موجهة لكل مسؤول في هذا البلد: كيف يُسمح بسرقة ثرواتنا الطبيعية بهذا الشكل الفاضح؟ ومن سيُحاسب على هذا الانتهاك الصارخ؟ على السلطات المعنية أن تتحرك فوراً لإيقاف هذا النزيف البيئي ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه العملية غير القانونية.