رائد المصري

تحديد الخامس عشر من الشهر الحالي موعداً لإجراء الصفقة مع نتنياهو وتبادل الأسرى فيه خطورة كبيرة على كل ما جرى ويجب التنبه له:

هو يعطي في الايام الفاصلة فرصة لإستكمال التعزيزات العسكرية ونشر القواعد والصواريخ والطائرات وحاملات الطائرات وإستكمال الإستعدادات الإسرائيلية يريدون كشف ايران وحزب الله امام العالم بأنهم يسعون لوقف النار لكن طهران والضاحية لا ترغب الا بجر المنطقة للحرب تعطي فرصة سبعة ايام لنتنياهو لإرتكاب المزيد من الإبادات الجماعية والتهجير للشعب الغزاوي.

فالمسعى الأميركي الجدي لاقناع إيران بإستيعاب ما إقترفته إسرائيل في طهران أو في الضاحية الجنوبية لقاء صفقة أو مقايضة سياسية وعلى أن تُعدّ كعقوبة لنتنياهو وتستفيد منها طهران وواشنطن على حد سواء، وهي تشمل فيما تشمل إتفاقاً نووياً قبل الخامس من تشرين الثاني المقبل موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، يريح إيران داخلا ويلاقي برنامج الرئاسي الإصلاحي المنتخب مسعود بزشكيان، ويعطي في المقابل دفعا للحملة الرئاسية للحزب الديموقراطي.

هذا الضغط الأميركي- الدولي، يهدف إما إلى صرف المحور النظر عن الردّ في الحد الأقصى، وإما في الحد الأدنى إلى ردّ محدود بما لا يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة.

وبكل الأحوال واشنطن لا يمكن لأحد أن يأمل جانبها وعلى فرض أنه تم صياغة هذا السيناريو وصل ترامب الى البيت الأبيض وألغى كل الإتفاقيات وأبقى على حصار طهران وحزب الله وضرب سوريا ...عمنى ذلك أن إسرائيل قد إنتصر مشروعها بلا منازع.