مع تزايد احتمالات نشوب حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل، من الضروري تحليل تأثيرات هذه الحرب على الاقتصاد اللبناني، ومعرفة إذ كانت الحرب ستؤثر على ارتفاع الدولار أو انخفاضه بعد كل البلبلات التي حصلت في الآونة الأخيرة حول هذا الموضوع.

قال المستشار والخبير المصرفي بهيج الخطيب: "سبب استقرار الدولار في الأوضاع المتوترة التي نعيشها هو أنه ارتفع بشكل كبير وبسرعة قياسية في نهاية عهد حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة اذ تدخل الاخير وعاود خفضه وحافظ على نفس المستوى لفترة طويلة، وحاكم مصرف لبنان الحالي وسيم منصوري قد حافظ على نفس الطريقة التي كان يتبعها سلامة واستطاع ان يلعب هذا الدور".

ولفت في حديث لموقع "vdlnews" إلى أن "مصرف لبنان استطاع التحكم بالكتلة النقدية وحافظ عليها تحديدا النقد بالتداول ولا يزال يحافظ على نفس المستوى".

وأكد أن "ميزان المدفوعات يحقق فائض وهذا يساعد على استقرارالدولار وهذا الفائض يأتي من الخارج ومن المقيمين والسواح وهذا أحد أهم الاسباب التي تساعد على استقرار الدولار".

وأشار إلى أن "من المرجح أن يرتفع سعر صرف الدولار اذ اندلعت الحرب لعدة اسباب، منها تغير في الحركة الاقتصادية وهروب المواطنين الى الخارج وتخزين المواد الغذائية والادوية ولا يمكننا أن نتنبأ بالمستوى الذي من الاحتمال ان يصل اليه الدولار".

وأضاف الخطيب في حديث لموقعنا: "بعد الحرب من المرجح ان ينخفض سعر صرف الدولار ولكن هذا يتوقف على العديد من العوامل الداخلية والخارجية واستعداد الدول المانحة والصديقة والجهات الدولية ومد يد المساعدة لاعادة الاعمار".

وتابع: "اعتقد ان المصرف المركزي لا قدرة له على ضبط سعر الصرف اذ اندلعت الحرب لانه ليس لديه احتياطي كاف لمواجهة هذه المشكلة".