حلّ الصحافي الاستقصائي رياض طوق ضيفاً على برنامج "الحكي يوصل" مع الإعلامي وليد عبّود على إذاعة صوت كلّ لبنان، حيث أكّد أنّ مدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجّار عرض صفقة على القاضي طارق البيطار تجعل الأخير مسؤولاً عن محاكمة "العتّالة" الذين كانوا يعملون في مرفأ بيروت، وقال إنّ هذا الأمر ليس غريباً عن الحجّار الذي كان أوّل المنقلبين على ملفّ العدالة، وفي السياق ذاته رأى أنّ القاضي غسّان خوري فعل كل شيء لعرقلة المحقّق العدلي.  

وفي مقابل تحميله للحجّار وخوري مسؤولية التواطؤ الواضح مع المنظومة السياسيّة، اعتبر طوق أنّ منسوب الجرأة مرتفع لدى المحقّق العدلي طارق البيطار، وقد أصدر مذكّرة توقيف بحقّ علي حسن الخليل بعد 24 ساعة فقط من اتّهام أمين عام "حزب الله" للبيطار بالاستنسابيّة.

هذا وقد تحدّث طوق عن فرضيتين لا ثالث لهما جعلت "حزب الله" يطيح بتحقيق المرفأ، معتبراً أنّه إمّا النيترات لـ "حزب الله وإسرائيل قصفته، والحزب لا يريد أن يعترف بأنّه يضع مواد متفجّرة في المرافق العامّة، أو أنّ المرتكبين لتفجير المرفأ يدورون في فلك "حزب الله"، واعتبر طوق أنّ مطار بيروت على خطى المرفأ في حال استمرّت الأمور على ما هي عليه، مشيراً في هذا الصدد إلى أنّ شركة الطيران الإيرانية همسة تنقل مقاتلين إلى لبنان عبر مطار بيروت وقد تنقل أسلحة عندما تضطر لذلك.

وقد استهزأ طوق بالثقة الزائدة بالنفس التي أظهرها وزير الداخليّة في حينها محمد فهمي، الذي تبنّى نظريّة معرفة حقيقة من فجّر مرفأ بيروت خلال خمسة أيام، وقال إنّه ما إن أورد القاضي طارق البيطار اسم عبّاس إبراهيم، "شنغله" مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، وزار معه فهمي الذي استبقاهما على مائدة الغداء في الداخليّة، عوض أن يُعطي الإذن بملاحقة إبراهيم الملاحق قضائياً. وقال طوق إنّ الرسالة من الزيارة كانت واضحة وهي أنّه ممنوع على فهمي إعطاء إذن الملاحقة، واعتبر أنّ الأخير ما كان ليتجرّأ على إعطاء إذن الملاحقة حتى لو اكتفى صفا بالاتّصال به هاتفياً، ولكن صفا أصرّ على العراضة في الداخليّة والعدليّة كي يقول "حزب الله" إنّ التحقيق لن يستمرّ، وأنّه سيضع السكين في جرح المألومين.