البزري : مسؤوليّة مؤيّدي الحرب ومعارضيها التضامن بوجه العدو الحكومة لم تقم بأيّ إجراء لمواكبة أيّ تطوّرات على كلّ المستويات
البزري : مسؤوليّة مؤيّدي الحرب ومعارضيها التضامن بوجه العدو الحكومة لم تقم بأيّ إجراء لمواكبة أيّ تطوّرات على كلّ المستويات

أخبار البلد - Friday, August 2, 2024 6:00:00 AM

هيام عيد-الديار

مع دخول الساحة مدار الخطر والترقب للمرحلة المقبلة، في ضوء تنامي التهديدات "الإسرائيلية" بشنّ هجوم على جنوب لبنان، يؤكد النائب المستقل الدكتور عبد الرحمن البزري لـ "الديار" أن"المنطقة دخلت مرحلة دقيقة وخطرة، لأن العدو الصهيوني تجاوز الخطوط الحمر سواء في العمق الجغرافي أو في العمق السكاني، لذلك فإن الإعتداء على الضاحية واغتيال مسؤول جهادي كبير واغتيال هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران، هي مؤشرات إلى الرغبة في التصعيد، إضافة إلى إصراره على إصدار بيانات تؤكد مقتل القيادي الكبير في حماس محمد الضيف".



ويؤكد إن "العدو مصر على التصعيد العسكري وعلى التصعيد السياسي، لأنه بعد اغتيال اسماعيل هنية فإنه اغتال أحد كبار القادة السياسيين الذي يفاوض من أجل وقف الحرب في غزة، فما يهمنا هو أن لبنان تعرض لاعتداء كبير وفيه خرق واضح للسيادة اللبنانية وصولاً للعاصمة، وذلك على الرغم من كل التأكيدات الدولية والديبلوماسية التي قالت إن العاصمة وضاحيتها لن يكونا هدفاً للعدو".

وعليه، يشدد أن "هذا الإستهداف يؤكد أنه من غير الممكن الإستكانة إلى الحساب الديبلوماسي فقط، بل علينا القيام بما هو مناسب لحماية أنفسنا، وهذا يقتضي منا القيام بواجباتنا وجزء منها هو الرد العسكري، الذي سوف ننتظر المقاومة أن تقوم به ضمن حسابات شجاعة ومسؤولة".

بالمقابل، يشير إلى "مسؤولية سياسية لبنانية تقع أولاً على عاتق الحكومة لمتابعة الملف الديبلوماسي الى النهاية، سواء في مجلس الأمن أو غيره من المؤسسات رغم عقم هذه المؤسسات، ولكن علينا أن نقوم بواجبنا، كما على الحكومة أن تضمن ما يسمّى حماية سلامة الوضع الداخلي من خلال تأمين أساسيات الحياة، لأنه لا يمكن للبلد أن يصمد من دون مياه وكهرباء وغذاء وبتفلّت للأسعار، وهذه هي مسؤولية الحكومة".



 
وعن الجهة التي تقع عليها المسؤولية في مواكبة أي طارىء أمني كالحرب الموسعة، يقول إن "المسؤولية الأساسية والأكبر تقع على عاتق السياسيين وتحديداً المجلس النيابي، حيث يجب على القوى السياسية كافةً وبغض النظر عن انتماءاتها، أن تتحمل مسؤولياتها وأن يكون هناك نوع من التضامن الحقيقي الداخلي: أولاً تضامن في مواجهة العدو الإسرائيلي وبمعزل عن الموقف الداعم للحرب في الجنوب أو المعترض عليها، لأننا كلنا ضد العدو الإسرائيلي. وثانياً تضامن من خلال البحث عن صيغة سياسية حقيقية نستطيع من خلالها إعادة تفعيل مؤسساتنا، سواء بانتخاب رئيس وبتكليف حكومة جديدة وبإعادة تفعيل المؤسسات، لأن الكل يدرك اليوم أن العمل العسكري والعمل السياسي والعمل الإجتماعي، يندرج في سياق العمل الواحد. وبالتالي، فإن السياسة والأمن والحرب هما صنوان لا يفترقان".

وعن الإجراءات الحكومية في هذا الإطار، يؤكد البزري أن "ما من إجراءات جدية، لأن ما من خطوات عملية على الأرض، كما أننا كنا نتطلع إلى مجلس وزراء فيه الكثير من التضامن الحكومي، ولكن للأسف لم يحصل هذا التضامن. كما أن عمل اللجان النيابية قد تعطل بفعل الأحداث، ولكن ما هو أهمّ من عمل اللجان، يبقى التوصل إلى نوع من التوافق السياسي ولو بالحد الأدنى، ذلك أنه وعلى الرغم من الإختلاف السياسي حول الحرب، فما من فريق لبناني يعتبر أن "إسرائيل" ليست عدواً. وبالتالي علينا أن نتحد في مواجهة هذا العدو، وأن نتحد في حماية وحدة الساحة الداخلية، وأن نحافظ على ما تبقى من هذه الوحدة من خلال المؤسسات والتضامن السياسي، بعيداً عن كل ما يسمى الحسابات والحساسيات المذهبية والطائفية والمناطقية والحسابات السياسية الشخصية".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني