رويترز - الشرق
قالت الصين وروسيا، الخميس، إن قواتهما الجوية، نظمتا دوريات استراتيجية فوق بحر بيرنج شمال المحيط الهادئ في 25 يوليو، وفقاً لخطة تعاون عسكري سنوية، غداة إعلان الجيش الأميركي، اعتراض طائرتين عسكريتين روسيتين، وطائرتين صينيتين، كانت تعمل في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في ألاسكا، رغم طيرانها في المجال الجوي الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تشانج شياو قانج، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين ولم تستهدف أي أطراف ثالثة، مشيراً إلى أن الدوريات "ليس لها أي علاقة بالوضع الدولي الراهن".
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن قاذفات روسية وصينية، قامت بدورية مشتركة فوق مياه بحر تشوكشي، وبحر بيرنج، والجزء الشمالي من المحيط الهادئ.
وقالت الوزارة في بيان، إن القاذفات الاستراتيجية الروسية من طراز Tu-95MS والقاذفات الصينية Hun-6K قامت بدورية مشتركة بالقرب من ألاسكا، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأوضحت الوزارة أن "مدة التحليق المشترك للطائرات الروسية والصينية كانت أكثر من خمس ساعات، وفي مراحل معينة من المسار، كانت المجموعة الجوية برفقة مقاتلات من دول أجنبية (لم تُسمها)".
وأكدت أنه عند تنفيذ المهام "تصرفت طائرات البلدين وفقاً لأحكام القانون الدولي، ولم تحدثا أي انتهاكات للمجال الجوي للدول الأجنبية".
المجال الجوي الدولي
وكانت قيادة الدفاع الجوي والفضائي لأميركا الشمالية (NORAD) قالت، الأربعاء، في بيان: "ظلت الطائرات الروسية والصينية في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأميركي أو الكندي".
وأضاف البيان أن الطائرات لم تكن تشكل تهديداً، وأنها ستواصل مراقبة "نشاط المنافسين" بالقرب من أميركا الشمالية.
فيما ذكر مسؤول دفاعي أميركي لشبكة CNN، أنها المرة الأولى التي يتم فيها اعتراض البلدين أثناء العمل معاً.
ونقلت عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، قوله أيضاً، إنها المرة الأولى التي تدخل فيها قاذفات H-6، وهي مشتقة من قاذفات سوفيتية قديمة، منطقة الدفاع الجوي في ألاسكا.
وأوضح المسؤول أن "طائرات مقاتلة أميركية طراز F-16 وF-35، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة كندية من طراز CF-18، نفذت عملية الاعتراض، وأن طائرات الدعم شاركت أيضا في عملية الاعتراض".
وفي تقرير صدر في وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إن روسيا والصين تتعاونان بشكل متزايد في القطب الشمالي، مشيرة إلى أن روسيا أعادت فتح مئات المواقع العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية هناك، بينما تتطلع الصين إلى الموارد المعدنية وطرق شحن جديدة.
ولفتت شبكة CNN إلى أن تحليق الطائرات الروسية إلى منطقة الدفاع الجوي الجوية في ألاسكا ليست بالأمر النادر، ففي مايو الماضي، أرسلت روسيا 4 طائرات إلى منطقة الدفاع الجوي في ألاسكا، وهو ما قالت NORAD في ذلك الوقت إنه "يحدث بانتظام".
لكن وجود الطائرات الصينية يبدو أنه تطوّر جديد، بحسب CNN، ففي مارس الماضي، حذّر قائد القيادة الشمالية الأميركية، جريجوري جيلوت، من أن الصين تتقدم نحو الشمال نحو القطب الشمالي، وتوقع رؤية طائرات هناك "في أقرب وقت هذا العام على الأرجح".
وقال الجنرال جيلوت خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "ما رأيته هو استعداد ورغبة لدى الصينيين في التحرّك هناك"، مضيفاً: "إنه مصدر قلق كبير للغاية بالنسبة لي".
وتعتبر الصين نفسها دولة "قريبة من القطب الشمالي"، وعملت على توسيع وجودها في أقصى الشمال، بما في ذلك من خلال تعاونها مع روسيا.