بلومبرغ
تشير التوقعات إلى إبقاء البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة دون تغيير للشهر الرابع على التوالي، في اجتماعه المقرر اليوم الثلاثاء، مع التركيز على امتصاص السيولة الفائضة من الليرة، وتدابير التشديد النقدي البديلة.
يقدر جميع الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرغ أن يظل سعر الريبو لأسبوع واحد عند 50%. كما توقع مصرف "دويتشه بنك" ومؤسسة "بلومبرغ إيكونوميكس" أن تتضمن السياسات النقدية الإضافية المحتملة زيادة متطلبات الاحتياطي الإلزامي من الليرة في البنوك، أو رفع البنك المركزي للحد الأدنى لكوريدور الفائدة (سعر الإيداع والإقراض لليلة واحدة).
عراقيل تواجه البنك المركزي التركي
في ظل استبعاد احتمال رفع أسعار الفائدة الرسمية أكثر من المعدل الحالي، ركز صانعو السياسات النقدية على الآثار الجانبية التي نتجت عن محاولات تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد، بما في ذلك ضخ مليارات الليرات في أوردة الاقتصاد. فهذه السيولة الزائدة شكلت عبئاً على أسعار الفائدة على الودائع وتكلفة التمويل لليلة واحدة، وهي مشكلة ما تزال تؤرق مضجع البنك المركزي حتى بعد تراجع التضخم في يونيو الماضي.
قال معهد "تباف" (Tepav)، وهو مركز أبحاث مقره أنقرة يضم مصرفيين سابقين عملوا في البنك المركزي: "إذا استمرت السيولة الفائضة في النظام بسبب شراء النقد الأجنبي؛ سيكون هناك حاجة إلى تغيير تقني في كوريدور سعر الفائدة للحفاظ على تشديد السياسة النقدية".
لذلك؛ قد يلجأ المركزي إلى رفع سعر الفائدة على الاقتراض لليلة واحدة (الحد الأدنى لكوريدور سعر الفائدة) بمقدار نقطتين مئويتين إلى 49%، وفقاً للمعهد.