يمثل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بصفة شاهد في 30 تموز أمام القاضي الذي يحقق في اتهامات الفساد واستغلال النفوذ الموجهة إلى زوجته بيغونيا غوميز، على ما أعلنت محكمة في مدريد الاثنين.
وسيستمع قاضي التحقيق خوان كارلوس بينادو إلى رئيس الحكومة بصفة شاهد في قصر مونكروا، المقر الرسمي لرئيس الحكومة، على ما أوضحت المحكمة في بيان.
وأوضح القاضي في أمر المثول أنه سيتم أخذ إفادة سانشيز في الشق المتعلق بتهم استغلال النفوذ، مشيراً إلى ضرورة «التحقيق» في «عناصر مكونة محتملة لهذا الجرم» وفي «علاقة الشخص موضع التحقيق بسلطة».
وتمسكت بيغونيا غوميز بحقها في الصمت عند مثولها الجمعة أمام القضاء، فيما أكدت هيئة الدفاع عنها أن المحاكمة التي انطلقت من دعوى رفعتها هيئة يمينية متطرفة «ما كان ينبغي أن تقام».
وأثار صمتها انتقادات حادة من الحزب الشعبي (يمين)، حزب المعارضة الرئيسي، وحزب «فوكس» اليميني المتطرف الذي ندد ب«إهانة للشعب الإسباني» وطالب بأن يمثل سانشيز نفسه أمام القاضي.
ويشتبه بأن زوجة سانشيز استخدمت نفوذ زوجها في إطار علاقاتها المهنية ولا سيما مع رجل الأعمال الإسباني خوان كارلوس بارابيس الذي كانت شركاته تفاوض للحصول على مساعدات عامة.
وفتحت المحكمة التحقيق بشأن غوميز في 16 نيسان بعد شكوى تقدّمت بها منظمة غير حكومية مناهضة للفساد على صلة باليمين المتشدد.
وتفيد المنظمة «مانوس ليمبياس» (الأيدي النظيفة) بأن شكواها مبنية على تقارير إعلامية. وسبق لها رفع سلسلة دعاوى قضائية فاشلة ضد سياسيين في الماضي. كذلك، انضمت لاحقاً جمعية ثانية هي «هازتي أوير» (أسمع صوتك) إلى الشكوى.