رويترز - الشرق
حث وزير خارجية الصين، وانج يي، مساء الجمعة، على إعادة العلاقات المتوترة مع كندا إلى "مسارها الصحيح"، وذلك من خلال تعزيز تطبيع العلاقات نحو إقامة "شراكة استراتيجية".
وجاء في بيان الخارجية الصينية، أن وانج، أبلغ وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، التي تزور بكين، أن "العلاقات الصينية- الكندية شهدت صعوبات وتقلبات على مر السنين، وهو أمر لا ترغب الصين في رؤيته".
وأضاف وانج أن "قضايا تايوان ومنطقة التبت وشينجيانج، تتعلق بالسياسة الداخلية للصين، ولا ينبغي لكندا أن تتدخل"، موضحاً أنه "لا يوجد تضارب أساسي في المصالح بين الصين وكندا وأن الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها يصب في مصلحة البلدين".
بدورها، قالت جولي إن كندا "ستلتزم بذلك من خلال سياسة الصين الواحدة، وترغب في تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات التجارة، والاقتصاد، والسياحة، وتغير المناخ ومكافحة المخدرات"، كما تبادل الجانبان خلال الاجتماع وجهات النظر بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا والقضية الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت تجري وزيرة الخارجية الكندية زيارة لأيام، تُختتم السبت، وذلك بناءً على دعوة صينية هي الأولى منذ 7 سنوات.
علاقات متوترة
وشهدت العلاقات الثنائية، التي تأسست منذ عام 1970، جموداً في عام 2018، بعد إلقاء القبض على المديرة المالية لشركة "هواوي"، منج وانزهو، في كندا، وقامت الصين بعد ذلك باعتقال كنديين، هما مايكل سبافور، ومايكل كوفريج، في بكين.
وتم إطلاق سراح الثلاثة في وقت لاحق، لكن مزاعم أوتاوا بالتدخل الصيني في كندا أبقت العلاقات متوترة. وجاء اعتقال منج، ابنة مؤسس "هواوي" بعد أن أصدرت الولايات المتحدة مذكرة اعتقال لها، متهمة إياها بـ"التستر على محاولات شركات مرتبطة بالقضية، عملاق التكنولوجيا الصيني يبيع معدات إلى إيران، ما يعد مخالفة للعقوبات الأميركية".
وأُطلق سراح منج في عام 2021، بعد إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، إذ تم إنهاء قضية الاحتيال المصرفي الخاصة بها، وعادت إلى الصين.
كما اتهمت كندا، بكين، بالتدخل السياسي في شؤونها، والعام الماضي، بدأت أوتاوا التحقيق في عمليات الشرطة الصينية السرية داخل حدودها، بينما نفت بكين مراراً تدخلها في شؤون كندا.
وفي أبريل الماضي، خلصت وكالة التجسس الكندية، إلى أن الصين تدخلت في انتخابات عاميْ 2019 و2021، ما دفع رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى تشكيل لجنة للتحقيق في التدخلات الأجنبية.
يشار إلى أن آخر مرة التقى فيها الزعيمان الصيني والكندي، كانت في إندونيسيا في عام 2022، عندما انتقد الرئيس شي جين بينج، ترودو، بسبب تسريبات مزعومة لاجتماع مغلق.