الشرق 

اكتملت مراجعة التصميم الأولية للنسخة المحسنة من محرك Pratt & Whitney F135، ما يضعها في الموعد المحدد ليتم دمجها في المتغيرات المستقبلية لمقاتلة الجيل الخامس F-35 قبل عام 2030.  

وجرت عملية ترقية المحرك ضمن برنامج تحسين قلب المحرك، إذ يتم العمل على تطوير محطة الطاقة كبديل للعمل على برنامج الانتقال التكيفي للمحرك الذي كان يهدف إلى توفير محطة طاقة جديدة نظيفة لطائرة F-35 بقدرات جديدة ثورية، وذلك وفقاً لمجلة "مليتري ووتش".

وسيوفر برنامج ترقية قلب المحرك الأكثر تحفظاً مواصفات أقل طموحاً بكثير، ويفتقر إلى ميزات رئيسية مثل "تيار ثالث" من نظام الهواء الجانبي لمزيد من الكفاءة والتبريد ودورة تكيفية تهدف إلى زيادة الدفع والتحمل بشكل كبير.

 
فيما تتضمن فوائد ترقية قلب المحرك تكلفة تطوير أقل بكثير من تطوير محرك جديد تماماً، بالإضافة إلى القواسم المشتركة للصيانة مع عدة مئات من محركات F135 الأساسية التي تم بناؤها بالفعل.

وكان من المتوقع أن يكون برنامج انتقال المحرك التكيفي متوافقاً فقط مع طرازي F-35A وF-35C التابعين للقوات الجوية والبحرية الأميركية، في حين أن محرك F135 المحسن الذي تم تطويره في إطار برنامج ترقية قلب المحرك سيكون متوافقاً أيضاً مع طراز F-35B التابع لسلاح مشاة البحرية.

ويعتبر محرك جديد لطائرة F-35 أولوية ملحة لأسباب متعددة، من بينها المدى والأداء الجوي غير الكافيين تماماً للطائرة للعمليات فوق المحيط الهادئ.

وتعتبر المقاتلة الوحيدة المنافسة عن كثب من الجيل الخامس، وهي الصينية J-20، لديها أكثر من ضعف المدى والتفوق الساحق في جميع جوانب أداء طيرانها، مع تحسين نسبة الدفع إلى الوزن بشكل أكبر من خلال دمج محرك WS-15.

ويبدو أن الأمر الأكثر إلحاحاً هو أن محرك F135 يعمل بالفعل بأكثر من ضعف قدرته المقصودة على التبريد عند 30 كيلووات، إذ تم تصميمه لتوفير 15 كيلووات فقط، ما يجبره على سحب المزيد من الهواء النازف من المحرك لتشغيله عبر المبادلات الحرارية.

ولن تتمكن المحركات القديمة من العمل بتلك الكيفية، إذ من المقرر أن ترفع ترقية Block 4 القادمة لطائرات F-35 المتطلبات إلى 47 كيلووات أو أكثر.  

وإذا لم تتم معالجة هذا العجز في التبريد، يتوقع أن يتسبب في تكاليف إضافية بقيمة 38 مليار دولار للبنتاجون على مدى عمر طائرة F-35، بما في ذلك احتياجات صيانة أكبر وتآكل أسرع بكثير للمحركات.