روسيا ترحب بموقف فانس وتؤكد استعدادها للعمل مع أي رئيس أميركي
روسيا ترحب بموقف فانس وتؤكد استعدادها للعمل مع أي رئيس أميركي

دولية وإقليمية - Thursday, July 18, 2024 8:39:00 AM

العربية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن روسيا مستعدة للعمل مع أي رئيس أميركي يكون منفتحاً على الحوار.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "سنعمل مع أي زعيم أميركي، وسنبقى على استعداد للعمل مع أي زعيم ينتخبه الشعب الأميركي ويكون على استعداد للدخول في حوار يقوم على المساواة والاحترام المتبادل".

وجاء كلام لافروف رداً على سؤال حول العلاقات بين موسكو وواشنطن إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر رئيساً.

وكان المرشح الجمهوري ترامب قد صرّح في مايو 2023 أنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" في حال عودته إلى البيت الأبيض. ويتعرض ترامب لهجوم متكرر من قبل الديمقراطيين باعتباره متساهلا مع روسيا. وكثيراً ما تحدث بإعجاب عن الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال لافروف "لقد عملنا مع الرئيس ترامب". وأشار إلى أن عقوبات أميركية فُرضت على موسكو أثناء وجود ترامب في السلطة، لكن "في ذلك الوقت كان هناك حوار بيننا وبين واشنطن على أعلى المستويات. وفي الوقت الحالي لا يوجد مثل هذا الحوار".

وعندما سئل عن المرشح لمنصب نائب الرئيس السناتور جاي دي فانس، المعارض الشرس للمساعدات الأميركية لأوكرانيا، أشاد لافروف بموقفه.

وأضاف "إنه مؤيد للسلام ولإنهاء المساعدة التي يتم تقديمها، ولا يسعنا إلا أن نرحب بذلك، لأن هذا ما نحتاج إليه.. التوقف عن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا بالكامل وبعد ذلك ستنتهي الحرب".

ويريد فانس الذي اختاره دونالد ترامب هذا الأسبوع ليخوض السباق إلى جانبه في منصب نائب الرئيس، قطع الدعم العسكري الأميركي عن أوكرانيا في حربها مع روسيا، وقال إن كييف ليس لديها فرصة لاستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ فبراير 2022.ويشعر حلفاء أميركا الأوروبيون بقلق على نطاق واسع من اختيار فانس كمرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الخامس من نوفمبر. وعبر ترامب عن عدم رضاه عن أحدث حزمة مساعدات قدمها الكونغرس لأوكرانيا بعد إقرارها في أبريل. لكنه، على عكس فانس، لم يعارض ذلك صراحة.

وقال ترامب أيضاً أواخر الشهر الماضي إنه لا يقبل شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب. وقال بوتين إن روسيا ستنهي الحرب إذا سلمت كييف المناطق الأربع في شرق وجنوب البلاد التي تطالب موسكو بالحق فيها.

ويتنافس ترامب الذي تولى الرئاسة من 2017 حتى 2021 والرئيس الأميركي جو بايدن مرة ثانية في مواجهة انتخابية متقاربة النتائج، وفقاً لمعظم استطلاعات الرأي.

وقال لافروف "سنعمل مع أي زعيم أميركي، وسنظل على استعداد للعمل مع أي زعيم أمريكي ينتخبه الشعب الأميركي"، إذا كان هذا الزعيم "مستعداً للانخراط في حوار عادل يحترم الطرفين". وأضاف لافروف "في عهد ترامب فرضت عقوبات أكثر وأكثر، عقوبات اقتصادية وعقوبات دبلوماسية، لكن حينذاك.. كان الحوار جارياً بيننا وبين واشنطن على أعلى المستويات".

وقال عن إدارة بايدن "في الوقت الحالي لا يوجد مثل هذا الحوار"، وإنه منذ أن اندلعت الحرب في أوكرانيا في عام 2022، تلاشت الاتصالات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو.

ونشر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية تقييما هذا الشهر جاء فيه أن روسيا "ما زالت تمثل الخطر الرئيسي على انتخاباتنا" وأن هناك "أطرافا روسية مؤثرة" لم تحددها تخطط سراً "للتأثير على الرأي العام" في الولايات المتأرجحة و"لتقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا".

وتعليقاً على هذا الأمر، قال لافروف "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى. وهذا يشمل الولايات المتحدة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني