تداولات حذرة ببورصات آسيا مع ارتفاع الرهان على فوز ترمب
تداولات حذرة ببورصات آسيا مع ارتفاع الرهان على فوز ترمب

اقتصاد - Tuesday, July 16, 2024 10:05:00 AM

بلومبرغ 

افتتحت الأسهم الآسيوية على تداولات ضعيفة، متجاهلةً المكاسب في "وول ستريت"، حيث أثارت الرهانات على وصول دونالد ترامب لولاية ثانية مخاوف تجارية وجيوسياسية.
ارتفعت الأسهم في اليابان، في حين تقلبت في كوريا الجنوبية، بينما انخفضت أسهم هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين، وسط علامات على تقلبات الأسواق الناشئة تحسباً لتطبيق تعريفات جمركية من جانب ترمب حال فوزه. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاع المؤشرات في أميركا، وتسعير المتداولين فرصة أكبر لفوز ترمب بعد نجاته من محاولة اغتيال. وارتفع الدولار مقابل معظم أقرانه في مجموعة العملات العشرة. 

كايل رودا، كبير المحللين في "كابيتال دوت كوم" (Capital.com) في ملبورن، رى أن المستثمرين يخصصون أموالهم بناء على الدول التي سينظر إليها ترمب كأصدقاء أو أعداء. مضيفاً في مقابلة: "رؤيته تقسم العالم إلى مجموعتين، حيث تعتبر اليابان من الدول الصديقة بينما تعد الصين في موقع سيئ. وتابع: "هناك بالتأكيد نوع من التداول المقارن يحدث حالياً، يتمثل بالشراء في اليابان والبيع في الصين".

 مخاوف الاقتصاد الصيني

استمرت التدفقات الخارجة عبر الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية التي تتبع الأسهم الصينية للأسبوع السادس على التوالي، حيث أثارت البيانات الاقتصادية الأضعف وتداعيات فوز ترمب مخاوف المستثمرين، حتى قبل محاولة الاغتيال يوم السبت الماضي. وسجل ثاني أكبر اقتصاد في العالم صافي تدفقات خارجية بقيمة 229.4 مليون دولار من هذه المجموعة من صناديق الاستثمار المتداولة الأسبوع الماضي.

تزايدت مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد الصيني بعد بيانات أمس الاثنين، التي أظهرت تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل غير متوقع إلى أسوأ وتيرة في خمسة أرباع. وأدى تعثر الإنفاق الاستهلاكي إلى تقويض طفرة الصادرات، مما فرض ضغوطاً على صناع السياسات لزيادة الدعم المتوقع الإعلان عنه في الاجتماع الاقتصادي الذي يعقد مرتين كل عقد ويحين موعده هذا الأسبوع.

وخفض بنك "غولدمان ساكس" توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 بأكمله للصين، قائلاً إن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني جاء أقل بكثير من توقعات السوق.

نائب ترمب

بالعودة إلى الولايات المتحدة، وصل مؤشر "داو جونز" الصناعي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث اختار ترمب جي دي فانس نائباً له. وارتفع سهم مجموعة "ترمب" للإعلام والتكنولوجيا بنسبة 31%. كما عززت احتمالات فوزه المتزايدة أسهم شركات النفط وصانعي الأسلحة والسجون الخاصة. كما أدى موقفه المؤيد للعملات المشفرة إلى تعزيز القطاع. فيما غرقت أسهم شركات الطاقة الشمسية، حيث يُنظر إلى الديمقراطيين على أنهم أكثر ودية تجاه هذا القطاع.

يبلغ فانس من العمر 39 عاماً، أي أنه أصغر بنحو أربعة عقود من ترمب البالغ 78 عاماً، ويعد صوتاً جديداً يسهم في تعزيز جهود الجمهوريين ودعم جاذبيتهم لدى الطبقة العاملة التن شكّلت في السابق قاعدة أساسية للحزب الديمقراطي في الولايات التي تحتدم فيها المعركة الانتخابية، مثل ميشيغان، ويسكونسن، وبنسلفانيا.

قال توم ماكلوغلين من "يو بي إس" لإدارة الثروات العالمية: "القرار حاسم لأن ثلث رؤساء الولايات المتحدة عبر التاريخ الأميركي شغلوا في السابق منصب نائب الرئيس. علاوة على ذلك، ففي هذه الحالة فإن قرار ترمب بتعين فانس بشكل فعال كخليفة له بمثابة رسالة شعبوية إلى جيل الشباب من الناخبين".

تحجيم التضخم

ارتفعت عوائد سندات الولايات المتحدة لأجل 30 عاماً فوق عائدات عامين للمرة الأولى منذ يناير، حيث قام المتداولون بتسعير احتمال وجود سياسة مالية أكثر توسعية في عهد ترمب. وارتفعت السندات الأسترالية في التعاملات المبكرة.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مقابلة إن البيانات الاقتصادية للربع الثاني أعطت لصانعي السياسات ثقة أكبر في أن التضخم يتجه نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%، مما قد يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة على المدى القريب. وأوضح أنه لا ينوي إرسال أي رسالة محددة حول توقيت خفض أسعار الفائدة.

وفي سوق السلع، استقر النفط بعد تراجعه على مدار يومين وسط تعاملات صيفية هادئة، في ظل التركيز على توقعات الدولار الأميركي والسياسة النقدية، فيما ارتفع الذهب لليوم الثاني.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني