الأسهم الآسيوية تواكب صعود "وول ستريت" قبيل بيانات التضخم الأميركية
الأسهم الآسيوية تواكب صعود "وول ستريت" قبيل بيانات التضخم الأميركية

اقتصاد - Thursday, July 11, 2024 11:25:00 AM

بلومبرغ  

ارتفعت الأسهم الآسيوية مع صعود أسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، ما أدى إلى ارتفاع الأسهم العالمية إلى مستويات جديدة قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية في وقتٍ لاحق اليوم الخميس.
صعدت الأسهم في اليابان وأستراليا، في انعكاس للموجة الصعودية التي شهدتها "وول ستريت" أمس الأربعاء. وارتفع كل من مؤشري "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100" بأكثر من 1%، كما ارتفع مؤشر الأسهم العالمية، وسجلت جميعها مستويات قياسية.

وارتفع مؤشر "إس آند بي 500" في كل جلسة من الجلسات السبع الماضية، وهي أطول سلسلة مكاسب له منذ نوفمبر.

تسارع ارتفاع الأسهم الأميركية في الدقائق الأخيرة من التداول، وتركز في شركات مثل "إنفيديا" و"أبل". وأعلنت الشركة المصنعة لهواتف "أيفون" إنها تهدف إلى شحن المزيد من الأجهزة الجديدة بنسبة 10% إضافية هذا العام، بعد 2023 المليء بالتحديات. في حين أفادت شركة "تايوان سيميكوندكتور مانوفاكتشورينغ"، المورد الوحيد لرقائق "إنفيديا" و"أبل" الأكثر تقدماً، أن مبيعات الربع الثاني نمت بأسرع وتيرة منذ عام 2022.

يُعتبر مارك هاكيت، من "نايشن وايد" (Nationwide،) أن الأسواق "لا تزال هادئة بشكل ملحوظ، رغم تدفق البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أمام الكونغرس، والتي تمت خلال اليومين الماضيين، وتلك المرتقبة كتقارير مؤشر أسعار المستهلكين، ومؤشر أسعار المنتجين، وبداية موسم أرباح الشركات".

اتجاه التضخم الأميركي

من المتوقع أن يرتفع ما يُسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الأميركي، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة ويُنظر إليه على أنه مقياس مفضل للتضخم، بنسبة 0.2% في يونيو للشهر الثاني. ما من شأنه أن يمثل أقل ارتفاع متتالٍ منذ أغسطس، وهي وتيرة أكثر قبولاً بالنسبة لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقالت آنا وونغ، من "بلومبرغ إيكونوميكس": "يبدو أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو هو تقرير آخر يمكن وصفه بأنه جيد جداً"، مضيفةً أن "من شأنه أن يعزز ثقة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشأن مسار التضخم, ومن المفترض أن يمهد ذلك الطريق أمام الفيدرالي لبدء خفض أسعار الفائدة في سبتمبر".

يتم تسعير عقود المقايضات بتخفيضين للفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024، ومن المرجح أن يأتي التخفيض الأول في سبتمبر.

لم يتغير مؤشر قوة الدولار الأميركي بنسبة كبيرة اليوم، رغم ارتفاع الين والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مقابله.

تداعيات قرار الصين

في آسيا، سيتطلع المستثمرون إلى أي آثار لقرار لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية بتشديد قواعد البيع على المكشوف والتداولات عالية التأرجح، التي تستخدم الخوارزميات المتطورة لتنفيذ الصفقات، في محاولة للقضاء على المراجحة غير السليمة والحفاظ على استقرار السوق.

في الوقت عينه، وبينما تستعد "وول ستريت" لصدور مؤشر أسعار المستهلك، أخبر جيروم باول الكونغرس أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى معدل تضخم أقل من 2% للبدء بخفض أسعار الفائدة، وإنه لا يزال أمام المسؤولين المزيد من العمل للقيام به. مشيراً إلى أن سوق العمل تباطأت "بشكل كبير". وتحدث باول عن "طرق جيدة يجب اتباعها" في سياق خفض الميزانية العمومية، مؤكداً أن سوق العقارات التجارية لا تهدد الاستقرار المالي.

يرى كريشنا جوها، من "إيفركور" (Evercore)، أن "الخلاصة الرئيسية من شهادة باول هي أن تقييم الفيدرالي لميزان المخاطر يتغير بطريقةٍ إذا تمّ دعمها واستدامتها من خلال البيانات، فستؤدي إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر".

بينما اعتبر كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هيو بيل، أن توقيت خفض سعر الفائدة لا يزال "سؤالًا مفتوحاً"، ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على خفض سعر الفائدة في أغسطس.

سيكون اليوم حافلاً بالتقارير الاقتصادية في آسيا، بما في ذلك صدور مؤشر ثقة المستهلك في تايلندا، وطلبيات الآلات في اليابان، وقرارات السياسة النقدية في ماليزيا وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الأرقام الجديدة للمعروض النقدي والإقراض في الصين.

ولم تشهد السندات الأسترالية والنيوزيلندية تغيّراً يُذكر في التعاملات المبكرة. في حين ارتفع النفط. واستقر سعر الذهب إلى حد كبير بعد صعوده للجلسة الثانية توالياً أمس.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني