بري متأكد أن الحلّ الرئاسي «في التفاهم».. وأوساط مقرّبة من قيادة الجيش: هذه حقيقة ملف تلامذة الكلية الحربية
بري متأكد أن الحلّ الرئاسي «في التفاهم».. وأوساط مقرّبة من قيادة الجيش: هذه حقيقة ملف تلامذة الكلية الحربية

أخبار البلد - Thursday, July 11, 2024 6:27:00 AM

الانباء

 

يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على إشاعة أجواء التفاؤل وطمأنة زواره بقرب الحل على الحدود الجنوبية.

 

وأكد الرئيس بري أمام زواره انه مهما «شرق البعض او غرب، فإن حل الاستحقاق الرئاسي يبقى في التفاهم الداخلي من خلال الحوار او التشاور أو أي مسمى آخر، وان من ينتظر تغييرا في الواقع السياسي من خلال الجنوب او ضغوط دولية فوق العادة سينتظر طويلا، وان أي رئيس لن يحظى بموافقة المكونات السياسية والطائفية الموجودة في البلد، سيكون وجوده في الرئاسة اكثر سوءا من الفراغ».

 

وعلّق مصدر مقرب من رئيس المجلس على دعوة او مبادرة المعارضة بالقول: «انها رقم إضافي في عداد المبادرات». واعتبر انها محاولة من المعارضة لرفع التهمة عنها بأنها تطلق المواقف والاعتراض والرفض لكل مبادرة للحل دون ان تقوم بأي مسعى إيجابي الا إذا..».

 

وتابع المصدر: «كان منطلق الاقتراح الثاني الذي مالت اليه اللجنة الخماسية، ولكن معدلا، اذ بعد الجلسة الاولى التي لن يتمكن المجلس فيها من انتخاب رئيس، يذهب الجميع إلى حوار، وبالتالي هي عودة غير مباشرة إلى اقتراح رئيس المجلس».

 

وأضاف: «واذا كان بالإمكان إقناع المترددين خلال 48 ساعة في مبنى المجلس النيابي، فإن إقناعهم خارجه أسهل، وما لم يحصل خلال نحو سنتين فلن يتم في يومين». وأشار المصدر أخيرا «إلى ان الذين يحركون ويتحركون في دائرة الاستحقاق الرئاسي سواء من الداخل اللبناني او خارجه، يميلون إلى الاعتقاد بأنه لا مكان لإيجاد أي حل من دون التفاهم الداخلي، وبالتالي لن يكونوا جزءا من أي مسعى إقصائي لأي فريق».

 

وفي الشق الداخلي، كلف مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال وزير الثقافة محمد وسام المرتضى بالقيام بمساع بين وزير الدفاع موريس سليم وقيادة الجيش في شأن البت بملف الناجحين بامتحانات الدخول إلى الكلية الحربية، ورفض وزير الدفاع توقيع القرار.

 

وتحدثت أوساط مقربة من قيادة الجيش لـ«الأنباء» عن انتظار ما سيقوم به الوزير المرتضى، مشيرة إلى ان القيادة لا تتعاطى مع الموضوع من باب «كسرة لفريق على حساب آخر، بل تحتكم إلى القانون في وجود المجلس العسكري المناط به التعاطي في هذا الملف، خلافا لما كان الأمر عليه في السابقة التي يتحدث عنها الوزير أيام دخوله إلى المدرسة الحربية في 1972، اذ لم يكن يوجد وقتذاك مجلس عسكري».

 

وتناولت الأوساط تقديم قائد الجيش العماد جوزف عون ملفا مفصلا إلى مجلس الوزراء أثناء مشاركته في جانب من جلسة الثلاثاء، وفيه كل المراسلات التي أجرتها القيادة مع وزير الدفاع، ما يدحض قول الأخير انه لا علم له بما حصل. وعرضت الأوساط لقبول الوزير طلب استرحام لشاب تقدم إلى الامتحانات من ذوي أحد الشهداء. واستغربت عدم لجوء الوزير وقتذاك إلى مجلس شورى الدولة للاعتراض. وتساءلت: «تحدث الوزير عن وجود مخالفة في الدورة، فماذا عن طلبه إضافة 55 فردا اليها، هل بهذه الخطوة تبطل المخالفة؟».

 

كما عرضت لطلب القيادة من مجلس الوزراء رفع العدد إلى 173 تلميذا ضابطا هي حاجة الجيش القصوى، من دون ان يكون هذا العدد ملزما اعتماده. وأشارت إلى عدم إمكانية فتح دورة إضافية ملحقة، تفاديا لحصول فارق في العمر والمستوى العلمي بين التلامذة الضباط، ما يؤثر لاحقا على مسيرتهم العسكرية.

 

وأضافت: «من يضمن تقدم تلامذة مسيحيين إلى الدورة الجديدة؟». وتابعت: «أجريت امتحانات شهادة الثانوية العامة للسنة الحالية، وممكن ان يلتحق تلامذة منها في دورة تالية للدورة الحالية». وختمت الأوساط بالتكرار: «ننتظر مساعي وزير الثقافة، ولا نتعاطى مع الأمر من بوابة انتصار أو انكسار، بل تهمنا مصلحة المؤسسة العسكرية».

 

وكانت أمس سلسلة لقاءات لرئيس حكومة تصريف الأعمال في السرايا، بينها اجتماع مالي، ولقاء صحي حول «الخطة الوطنية لمكافحة السرطان».

 

وفي الميدان الجنوبي، تواصل إسرائيل الضغط على «حزب الله»عبر تنفيذ عمليات اغتيال لكوادر وأفراد في صفوفه، سواء في لبنان او في الجانب السوري. ويرد «الحزب»على كل عملية تصفها إسرائيل بالنوعية، بصلية صواريخ كثيفة تستهدف أمكنة حساسة، او بنشر أهداف إسرائيلية تم تصويرها بمسيرة أطلق عليها «الحزب» اسم «هدهد»، وتتضمن أهدافا يضعها «الحزب»على لائحة القصف المحتمل في حال توسع الحرب، ما يثير الذعر في الجانب الإسرائيلي، كون هذه الأهداف حيوية، ما يعني ان «الحزب» يحاول فرض معادلة: «الأمر لي في الحرب الكبرى». وفي معلومات خاصة بـ«الأنباء» ان فريقا من الخبراء الإيرانيين، تولى العمل على تحليل أسباب وصول الإسرائيليين إلى كوادر في «المقاومة الإسلامية» وتنفيذ عمليات اغتيال طاولتهم. وتبين من التحقيقات الأولية ان استخدام أفراد من «الحزب» تطبيقات خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، ساهم في تمكين الإسرائيليين من تحديد مواقع شخصيات رفيعة، لا تستخدم التكنولوجيا ولا تستعمل أجهزة كمبيوتر مزودة بكاميرات وموصولة على شبكة «الانترنت».

 

وقال مسؤول قيادي رفيع في «الحزب» في تصريح إلى «الأنباء»: «نخوض حربا مع عدو مصنف على درجة عالية من امتلاك قدرات تسليح كبرى، إلى تفوقه تكنولوجيا. لكننا نعمل وفق رزنامة ثابتة، ونتحكم بمجريات الأمور وللحرب أثمان».

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني