مبادرة من نواب المعارضة تربط التشاور بفترة زمنية
مبادرة من نواب المعارضة تربط التشاور بفترة زمنية

أخبار البلد - Wednesday, July 10, 2024 6:40:00 AM

الانباء

 

حركة سياسية داخلية في اتجاهات متعددة، قوامها أركان السلطة الرسمية وقوى المعارضة، في مقابل ترك «حزب الله» الأمور لشريكه في «الثنائي» رئيس المجلس النيابي رئيس حركة «أمل» نبيه بري.

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي زار بري أمس الأول ولم يدل بتصريح. وقصد أمس دار الفتوى في عائشة بكار والتقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، ثم ترأس جلسة لمجلس الوزراء بعد الظهر في السرايا. وصرح ميقاتي من دار الفتوى: «وجدت عند صاحب السماحة حرصه الدائم على الوحدة الوطنية، وأن هذه الدار هي دار جامعة لكل المسلمين واللبنانيين ويهمها حقيقة ودائما المحافظة على الوفاق الوطني والمحافظة على استقرار لبنان وازدهاره.

 

وتحدثنا عن أمور الطائفة، ونحن والحمد الله مطمئنون بأن هذه الطائفة عصية على أي تهميش، وهي أكبر من أن تختصر».

 

وتوازيا، تحرك نواب المعارضة في اتجاه سفراء اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر)، وقصدوا مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر حاملين كتابا أقل من مبادرة، الا انه تضمن تسهيلات وملاقاة طروحات الفريق الآخر في منتصف الطريق، بالقبول بلقاء تشاوري في مجلس النواب لمدة أقصاها 48 ساعة، تليه جلسة لانتخاب الرئيس بدورات مفتوحة.

 

وأعلن نواب المعارضة اقتراحين، الأول: «يلتقي النواب في المجلس النيابي ويقومون بالتشاور فيما بينهم، دون دعوة رسمية أو مأسسة او إطار محدد حرصا على احترام القواعد المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية المنصوص عنها في الدستور اللبناني. على ألا تتعدى مدة التشاور 48 ساعة، يذهب من بعدها النواب، وبغض النظر عن نتائج المشاورات، إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية وذلك حتى انتخاب رئيس للجمهورية كما ينص الدستور، دون إقفال محضر الجلسة، ويلتزم جميع الفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.

 

الاقتراح الثاني: يدعو رئيس مجلس النواب إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ويترأسها وفقا لصلاحياته الدستورية، فإذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى، تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة لمدة أقصاها 48 ساعة، على ان يعودوا إلى القاعة العامة للاقتراع، في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يوميا، دون انقطاع ودون إقفال محضر الجلسة وذلك إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ويلتزم جميع الفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب».

 

وهذه حركة يعول عليها من دون الإفراط في التفاؤل لجهة الذهاب بعيدا في توخي النتائج، ذلك ان الأخيرة بشقيها الإيجابي والسلبي متروكة لانتظار ما يرشح من تقدم على صعيد مفاوضات التهدئة الخاصة بوقف الحرب في غزة، وهنا ينتظر «حزب الله» بالتنسيق مع حركة «حماس» نتائج المفاوضات، وهو يعتبر ان «جبهة الاسناد» التي فتحها من جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر 2023، بدأت تؤتي ثمارها، بتعزيز موقع «حماس» التفاوضي، بعد تثبيت حضورها ومنع الإسرائيليين من إزالتها من المشهد، وهم الذين لطالما تحدثوا عن «اليوم التالي» في غزة من دون «حماس».

 

وفي أي حال، ترتبط الحركة السياسية الداخلية بإعادة اللجنة الخماسية تشغيل محركاتها، فيما يترقب «الثنائي» نتائج ما يرشح من تقدم او تعثر للمفاوضات، بشأن وقف الحرب أو خفض مستوى التصعيد في غزة.

 

ووسط تضارب المواقف بشأن مفاوضات هدنة غزة، برز موقف لافت لـ«حزب الله» عبر رئيس كتلته السياسية النائب السابق إبراهيم أمين السيد، قال فيه «ان الحرب بدأت تضع أوزارها، وان المسألة انتهت ولنحضر انفسنا، وهي بحاجة لأسبوع او أسبوعين او ثلاثة أسابيع بالحد الأقصى».

 

الا انه استدرك قائلا: «هذه المواعيد قد يلعب بزمنها رئيس متطرف يصطاد الحرب»، في إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى المماطلة.

 

وقـــال مصدر مطلع لـ«الأنبــاء» نقــلا عـــن ديبلوماسيين غربيين ان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يسعى إلى اتفاق يستطيع من خلاله كل من الطرفين اللبناني والإسرائيلي الظهور بموقع المنتصر. وأحد المخارج التي يسعى اليها تراجع متوازن ومتبادل على طرفي الحدود، سواء من مقاتلي «حزب الله» او من الجيش الإسرائيلي بضمانة أميركية، ودور نشط للقوات الدولية. غير ان هذا المسعى يحتاج إلى مزيد من النقاش.

 

وأضاف المصدر: «وضعت إسرائيل سقوفا لإنهاء الحرب على الجبهة مع لبنان، حيث تشكل حرب الاستنزاف إرباكا لها. فهي لا تتفاعل الا مع الحروب السريعة والخاطفة من خلال غزارة النيران، من هنا فإن قادة إسرائيل من عسكريين وسياسيين يلجأون دوما إلى التهديد في محاولة ضغط للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب من خلال صيغة جديدة، بعدما أصبح القرار 1701 والذي لم ينفذ في الأساس في شكل كامل، غير صالح لرعاية الوضع على الحدود في مرحلة ما بعد هذه الحرب الاطول في تاريخ حروب إسرائيل منذ العام 1948. ولا تستبعد «الخارجية الاميركية» ان يعد الموفد هوكشتاين صيغة جديدة ربما تكون على غرار تفاهم أبريل الذي تلا عملية عناقيد الغضب الإسرائيلية في 1996».

 

ميدانيا، تعرضت منطقة المحمودية وأطراف بلدة العيشية وسهل الميدنة - كفررمان قرابة الرابعة من فجر الاثنين - الثلاثاء، لقصف مدفعي إسرائيلي، وأحصي سقوط اكثر من 15 قذيفة على المناطق المذكورة.

 

وسبق ذلك، قصف منطقة المحمودية في قضاء جزين قرابة الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف الليل. وبعد الظهر نفذت مسيرة إسرائيلية قرابة الاولى إلا عشر دقائق عدوانا جويا على الساحة الرئيسية في بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني