داود رمال - الانباء الكويتية
أوضح مصدر لبناني اطلع على اجواء لقاءات الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في فرنسا، لاسيما مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والاتصالات التي جرت مع مسؤولين لبنانيين عقب هذه اللقاءات، ان «الاستعدادات الأميركية والفرنسية مكتملة لمواكبة أي هدنة او وقف لاطلاق النار في قطاع غزة ينسحب على لبنان».
وكشف المصدر لـ«الأنباء» عن ان «البحث في باريس بين الموفدين الرئاسيين الأميركي والفرنسي انطلق من معطيات تفيد بأن الامور في غزة ولبنان ذاهبة أقله إلى هدنة، وان هوكشتاين أبلغ لودريان بأنه عند اعلان وقف اطلاق النار سأتوجه فورا إلى لبنان لاقتناص الفرصة والمباشرة سريعا في التفاوض على تطبيق الشق السياسي من القرار الدولي 1701، وتحديدا تثبيت الحدود البرية والترتيبات المتبادلة على طرفي الحدود والانتقال من وقف الاعمال العدائية المستمر منذ العام 2006 إلى وقف اطلاق النار».
والأهم فيما قاله هوكشتاين للودريان، بحسب المصدر «ان الاتفاق الحدودي بين لبنان وإسرائيل شبه منجز، لا بل اقول انه منجز، وكل ما يحتاج إليه وضع اللمسات الاخيرة عليه، بالإضافة إلى مسألة الضمانات للاطراف المعنية بالصراع، اذ سيعطي الاتفاق الحدودي لحزب الله في الترتيبات المتبادلة على طرفي الحدود ضمانات لدوره ووجوده في منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وفق نص القرار 1701 اي حصر السلاح في هذه المنطقة بالجيش اللبناني».
وأشار المصدر إلى ان «هذه الترتيبات قد تكون كافية لعدم إضافة ضمانات أخرى لها علاقة برئاسة الجمهورية وشخص الرئيس الذي يردد حزب الله دائما انه لا يريده ان يطعن المقاومة في ظهرها. وهنا يبرز مجددا الدور الفرنسي من خلال اللجنة الخماسية العربية والدولية، التي سيكون لها دور على المستوى الرئاسي بدعم أميركي وعربي، مع الاستفادة من التفاهم الضمني بين واشنطن وطهران، والذي ظهر جليا في الحرب على جبهتي غزة وجنوب لبنان، واتفاقهما على عدم توسعة الحرب. وترجم ذلك ممارسة ضغوط ايرانية على الحزب قابلتها ضغوط أميركية على إسرائيل منعت انفلات الأمور إلى حرب كبرى».