الاخبار
على هامش البحث المتصل ضمناً بالجبهة اللبنانية مع العدو الإسرائيلي، عاد الجانب البريطاني نفسه، كما جهات غربية إلى طرح موضوع وجود "قواعد عسكرية فلسطينية خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان". وعند التدقيق، عرض البريطانيون مشروعاً جديداً في إطار توسيع عمل الأبراج الحدودية مع سوريا. وأثاروا موضوع انتشار مجموعات للجبهة الشعبية – القيادة العامة في منطقة الناعمة وفي منطقة قوسايا الحدودية بين لبنان وسوريا. وتبيّن من البحث، أن باسل الحسن، رئيس لجنة الحوار الوطني اللبناني – الفلسطيني التابع لرئاسة الحكومة، قد تطوّع لوضع خطة عمل تستهدف "إزالة السلاح الفلسطيني المتفلت والذي لا يخدم الفلسطينيين ويضر باللبنانيين". لكن أوراق الحسن وأفكاره المتداولة مع جهات لبنانية وفلسطينية وغربية، تعكس – للصدفة – المطالب التي يحملها الغربيون ضمن مشاريعهم الداعمة لمتطلبات إسرائيل الأمنية. سبق للحسن أن طرح أفكاراً لنزع سلاح المخيمات نفسها بالقوة، وهو فعل دوره في ظل آخر الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة، وتوقفت – فقط – بسبب اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة. وفي السياق نفسه، ناقش الحسن مع قيادة الجيش ومع المديرية العامة للأمن العام ومع قيادات فلسطينية مشروعاً لتولي الجيش الإمساك بكل النقاط الإشكالية.
وبخلاف كل ما يجري تداوله، فإن ما يخص أنفاق القيادة العامة في محلة الناعمة، وسبق لـ"الأخبار" أن نشرت قبل فترة توضيحاً نقلاً عن الجيش اللبناني والقيادة العامة، يشير إلى أن أي إخلاء لم يحصل للأنفاق، وأن كل ما حصل هو عبارة عن فتح طريق كان الجيش قد أقفله عام 2008، واستجاب الجيش لطلب الأهالي تسهيل مرور السكّان إلى منازلهم.
لكن النقطة الأكثر إثارة للجدل، هي أن الحسن نسّق مع البريطانيين إثارة ملف منطقة قوسايا الواقعة بين المصنع وحلوة والسلطان يعقوب، حيث معسكرات القيادة العامة. وهي من أبزر أولويات الجانبين الأميركي والبريطاني، ارتباطاً بمطالب إسرائيلية دائمة بأنها تشكل منطلقاً لنقل السلاح إلى لبنان، إضافة إلى كونها تحوي أنفاق «جبل حشمش» وهي تلة تقع في شمالي غربي بلدة قوسايا، وجنوبي دير غزال وشرق رياق، تخترقها أنفاق لـ«القيادة العامة» مجهّزة للصمود أمام قصف عنيف من الطائرات الإسرائيلية.
وعلمت "الأخبار" أن الجانب البريطاني كان طلب من الجيش اللبناني المبادرة إلى خطوات عملية لأجل توسيع رقعة عمل أبراج المراقبة في تلك المنطقة. وتردّد أن ضباطاً بريطانيين زاروا المنطقة، وعمد الجيش اللبناني إلى التوضيح لهم بأن النقاط التي يتحدثون عنها، تقع بنسبة 90% منها داخل الأراضي السورية، وأن الطريق الواصل إليها، فقط، هو ما يمر عبر الأراضي اللبنانية.
وبحسب المصادر، فإن الجانب البريطاني الذي أُحبط من معلومات الجيش وطريقة تفاعله مع الموضوع، يحاول من خلال وجود الحسن إلى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إثارة الأمر لأجل انتزاع قرار من الحكومة يوفّر التغطية التي يحتاجه إليها الجيش لأجل القيام بحملة هدفها "نزع السلاح المتفلت" كما يردّد الحسن، وهي ترجمة لما يريده الغرب الخادم لإسرائيل ولا أكثر من ذلك.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا