العربية
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، خلال اجتماع مع نظيره الأوكراني في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الولايات المتحدة ستعلن قريباً عن مساعدات أمنية جديدة لكييف بقيمة تزيد على 2.3 مليار دولار.
وعبّر أوستن عن قبوله لتطلعات كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفي حديثه حول قمة حلف شمال الأطلسي المقررة الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، قال أوستن بدون تفاصيل "سنتخذ خطوات للتمهيد لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي".
ويحث المسؤولون الأوكرانيون حلفاءهم منذ أشهر على إمداد كييف بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة الهجمات الروسية المتكررة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأوضح أوستن أن الحزمة الجديدة ستضم أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وستسمح بتسريع شراء صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي من طراز ناسامس وباتريوت.
وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار منذ 2022، لكن هناك مخاوف حول مستقبل الدعم الأميركي لكييف في حالة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
أوربان يدعو من كييف إلى "وقف النار"
يأتي هذا بينما دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال زيارة إلى كييف الثلاثاء بعدما تسلّمت بلاده المقرّبة من روسيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النظر في "وقف إطلاق النار" سريعاً، ما يتعارض مع مواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.
وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين: "لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار" على أن يكون "محدداً زمنياً ويسمح بتسريع محادثات السلام".
واعتبر أوربان الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتباراً من الأول من يوليو، أن "مبادرات" الرئيس الأوكراني "تستغرق وقتاً طويلاً وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية".
وأضاف أن المحادثات مع زيلينسكي كانت "صريحة" قائلاً: "سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة".
ولم يرد الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحافي، لكن أعلن لاحقاً أنه طلب من أوربان "الانضمام" إلى جهود السلام الأوكرانية. وقال زيلينسكي في بيانه اليومي "لقد دعوت المجر ورئيس الوزراء أوربان إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة" بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضاً لطلب أوربان.ورفض زيلينسكي بشدة سابقاً التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبراً أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.
وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن خمس مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
الحفاظ على المساعدات الأوروبية
وكان زيلينسكي أكد مجدداً خلال مؤتمر صحافي أن زيارة أوربان تظهر "الأولويات الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال سلام عادل في أوكرانيا وكل أنحاء أوروبا".
ودعا الرئيس الأوكراني أيضاً إلى الحفاظ على "مستوى كاف" من المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا لكييف.
ويبدو واضحاً أن أوربان يتميز عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري إلى كييف وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار، في حين تكتسي المساعدات أهمية كبرى بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا.