العربية
فيما تقترب الحرب في قطاع غزة من شهرها التاسع، أمر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح في جنوب القطاع الفلسطيني، فيما أفاد شهود عيان عن فرار الكثير من السكان.
وغادر مئات آلاف الأشخاص بالفعل رفح قبل وخلال العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على المدينة منذ مطلع أيار/مايو.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على شبكات التواصل الاجتماعي "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق القرارة وبني سهيلا" وبلدات أخرى "عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية".كما جاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن إطلاق "عشرين مقذوفًا" من خان يونس باتجاه إسرائيل. وأعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد، مسؤوليتها عن الهجوم.
وأفاد أحمد النجار، وهو من سكان منطقة بني سهيلا، بأن "الناس ظهر عليها الخوف والقلق الشديد بعد أمر الإخلاء"، مشيرا إلى "حالة نزوح كبيرة للمواطنين".دوامة بشكل دوري
من جانبه، اعتبر ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن أمر الإخلاء "يظهر مرة أخرى بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين".
وأضاف "إنها محطة جديدة في دوامة التحرّكات التي يتعيّن على سكان غزة الخضوع لها بشكل دوري".
ومنذ أطلقت عمليتها البرية في غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، تقدّمت القوات الإسرائيلية جنوبا في الجيب الفلسطيني، سعيا للقضاء على حماس، رغم أن القتال استؤنف في الشمال.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1195 شخصًا معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وقتل ما لا يقل عن 37900 شخص في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية أغلبهم مدنيون وأطفال.