الشرق الاوسط
نفى متحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان أن يكون البطريرك بشارة الراعي وسم «حزب الله» بـ«الإرهاب»، مشيراً إلى أن «سفراء طلبوا من البطريرك وصف (حزب الله) بـ(الإرهابي) وقد رفض رفضاً قاطعاً»؛ وذلك في ظل تأزم بين الطرفين، على خلفية تصريح للراعي في الأسبوع الماضي.
وكان الراعي قال في عظة بالأسبوع الماضي، إن رئيس الجمهورية المنشود هو الذي «يُعنى بألّا يعود لبنان منطلقاً لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي دخول لبنان نظام الحياد».
وأثار التصريح أزمة مع «حزب الله» و«المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» استدعى محادثات ووساطات، في مسعى لتطويق تداعيات التصريح، ومنع تدهور العلاقة.
وشدد المسؤول الإعلامي في بكركي، وليد غياض، على أن «لا نية باستهداف (حزب الله) ولا بوصفه بـ(الإرهابي)». وقال في تصريح لقناة «الجديد» إن الراعي «لم يقصد (حزب الله) ولا المقاومة في الجنوب التي نقدر كل تضحياتها وما أنجزته من انتصارات كانت محقة وتحية إلى كل الشهداء الذين يسقطون في الجنوب».
وأضاف: «الحرب مرفوضة من الجميع حتى من (حزب الله)»، مشدداً على أن «التواصل بين بكركي و(حزب الله) مستمر»، وتابع: «لو كان البطريرك اعتبر (حزب الله) إرهابياً لأوقف التواصل معه لأنه لا يحاور إرهابيين».
وكشف غياض عن أن «سفراء طلبوا من البطريرك وصف (حزب الله) بـ(الإرهابي) وقد رفض رفضاً قاطعاً، مؤكداً أن الحزب مكوّن لبناني».
وأثار انخراط «حزب الله» في الحرب، انقساماً لبنانياً، وازداد مع التهديدات الإسرائيلية بتوسعة القتال. ويرفض خصوم «حزب الله»، إلى جانب آخرين، الانخراط بالحرب.
وأكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب سامي الجميل، خلال لقائه بالسفير الإيطالي لدى لبنان، فابريزيو مارتشيللي، «موقف الحزب الثابت من ضرورة فصل ما يجري في غزة عن لبنان، وإبعاده عن سياسة المحاور، ومساعدته على التحرر من هيمنة (حزب الله)، واستعادة قراره والمؤسسات، وانتخاب رئيس يحظى بثقة كل الأطراف اللبنانية، يكون جامعاً وقادراً على وضع لبنان على سكة التعافي، واستعادة علاقاته مع الدول الصديقة».
بدوره، حذّر عضو كتلة «القوات اللبنانية»، النائب غياث يزبك، من أن استمرار الحزب في القتال «يعطي أوراقاً إضافية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحملها إلى واشنطن الضعيفة على أبواب الانتخابات الرئاسية الأميركية، لانتزاع ضوء أخضر يلزم الأميركي مساعدته توسيع الحرب على لبنان»، منبهاً بأن «إسرائيل قد تتحمل حرباً مماثلة، إلا أن لبنان غير قادر على تحملها؛ نظراً لظروفه الاقتصادية».