في وقت حققت بلدات قضاء البترون نقلة نوعية في تصفير النزوح وضبطه، ظهرت عراقيل في اكبر مدينتين بعد تنورين، اذ ترتفع الشكاوى على بلديتي البترون وشكا بسبب رفضهما اتخاذ خطوات تلاقي خطورة المرحلة.

وتوجه السهام الى رئيس بلدية البترون مرسلينو الحرك ورئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري، ففي شكا حاولت فعاليات البلدة السياسية التحرك بعد احجام الكفوري عن فعل اي شيء، وكادت تقع صدامات على الارض، في حين يسجل على مرسلينو الحرك نقضه للقرارات التي اتخذها اتحاد البلديات لتنظيم الوجود السوري في حين يرأس الحرك هذا الاتحاد، وستكون لهذا التصرف غير المقبول تداعيات على الحرك حيث قد يعيد النائب جبران باسيل حساباته في دعمه لرئاسة بلدية البترون والاتحاد خصوصا أن باسيل من أشد المطالبين بضبط النزوح ولن يقبل مثل هكذا تصرف في مدينته.

ومن ناحيته، يتشكل لوبي من الاهالي ضد رئيس بلدية شكا التابع لتيار المرده، وهذا الامر قد يؤثر على وضعيته المحلية خصوصا ان شكا دفعت الثمن الباهظ لحظة اجتياحها من قبل الفلسطينيين في ٦ تموز ١٩٧٦ وتستعد لاحياء ذكرى مجزرتها، واهلها ذات التوجه اليميني لن يسكتوا على التمدد السوري والتغلغل داخل بلدتهم.