سيراقب التجار المزيد من علامات الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأظهرت البيانات الصادرة أمس أن الإيرادات المالية للصين تقلصت بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام، مما عزز التوقعات بأن الحكومة قد تقوم بمراجعة نادرة أخرى للميزانية في منتصف العام للمساعدة في التعافي.
دعا الرئيس شي جين بينغ الصين إلى تكثيف ابتكاراتها، مستشهداً بهيمنة دول أخرى على بعض التقنيات الرئيسية، في تصريحات تسلط الضوء على المواجهة المتصاعدة بين بلاده والولايات المتحدة في مجال أشباه الموصلات.
من ناحية أخرى، تحقق الولايات المتحدة مع شركات "تشاينا موبايل"، و"تشاينا تيليكوم"، و"تشاينا يونيكوم" بشأن مخاوف من أن الشركات قد تستغل الوصول إلى البيانات الأميركية من خلال أعمالها السحابية والإنترنت في الولايات المتحدة وتقديمها إلى بكين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر لم تُسمهم.
مخاطر سلبية
بعد الارتفاع الذي شهدته الأسواق بقيادة شركات التكنولوجيا في وقت سابق، قال بينكي تشادا من "دويتشه بنك" إن الأسهم الأميركية قد تتوقف مؤقتاً. وأشار لوري كالفاسينا من "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) إلى أن هناك الكثير من الأخبار الجيدة في الأسواق، وإذا ثبت أن هذا التفاؤل غير مبرر، فقد تكون هناك مخاطر هبوطية. وبالنسبة لجون ستولتزفوس من شركة "أوبنهايمر"، فإنه في حين أن السوق الصاعدة تبدو في طريقها لاستكمال الصعود، لكن من المتوقع حدوث بعض عمليات جني الأرباح.
أشار مات مالي من شركة "ميلر تاباك" إلى أن "التراجع في قطاع التكنولوجيا أمر ممكن، حتى لو كان القطاع سيحقق نتائج جيدة خلال أشهر الصيف بشكل عام". وأضاف: "حتى لو كنت تتفق مع السيناريو الأكثر تفاؤلاً لظاهرة الذكاء الاصطناعي في النصف الثاني من عام 2024، فلن تتحرك أي مجموعة في خط مستقيم".
وفي سوق السلع الأساسية، حافظت أسعار النفط على مكاسبها مع تقييم المستثمرين للتداعيات المحتملة الناجمة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية. واستقر سعر الذهب بعد أن أغلق على ارتفاع في الجلسة السابقة بسبب ضعف الدولار الأميركي، مما عزز جاذبية السلع.
وانتعشت عملة بتكوين بعد انخفاضها بنسبة 6.6% أمس. وتراكمت الخسائر في سوق العملات المشفرة بعد ثاني أسوأ انخفاض أسبوعي لها في عام 2024، وهو انعكاس لتباطؤ الطلب على صناديق بتكوين المتداولة في البورصة وعدم اليقين بشأن موقف السياسة النقدية.