ارتفاع طفيف للأسهم الآسيوية وسط خفوت زخم شركات التكنولوجيا
ارتفاع طفيف للأسهم الآسيوية وسط خفوت زخم شركات التكنولوجيا

اقتصاد - Tuesday, June 25, 2024 10:12:00 AM

بلومبرغ 

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية بشكل طفيف في مواجهة يوم مختلط في وول ستريت مع تصاعد التكهنات بأن انتعاش قطاع التكنولوجيا قد يفقد زخمه.

ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية وأستراليا واليابان، مع استقرار الأسهم في البر الرئيسي للصين. بينما ارتفعت قطاعات مختلفة لا تتضمن شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة أمس الاثنين، ووسعت شركة "إنفيديا" خسائرها التي استمرت ثلاثة أيام، وبلغت حوالي 430 مليار دولار - متجاوزة نقطة التصحيح الفني. وفي آسيا، قام المستثمرون بتحويل استثماراتهم خارج قطاع التكنولوجيا إلى قطاعات أخرى من السوق مع تصدر الأسهم المالية المكاسب في مؤشر "إم سي إس آي" (MSCI) لأسواق آسيا.

من بين العملات، ارتفع الين، لكنه لا يزال يحوم بالقرب من أضعف مستوى له منذ حوالي 34 عاماً. وحذر مسؤول العملة الرئيسي من أن السلطات مستعدة للتدخل إذا لزم الأمر، بينما يرى بعض المتداولين إمكانية انخفاض الين إلى 170 يناً مقابل الدولار. تراجع الدولار الأميركي قليلاً، حيث استقرت سندات الخزانة في التداول الآسيوي.

وقال هييديوكي إيشيغورو، كبير الاستراتيجيين في شركة "نومورا" لإدارة الأصول، "مع اقتراب نهاية الربع الحالي، يعيد المستثمرون العالميون التوازن إلى محافظهم الاستثمارية، حيث يبيعون الأصول التي حققت أداءً جيداً في الآونة الأخيرة ويشترون الأسهم التي تأخرت في الارتفاع".

مراقبة اقتصاد الصين

سيراقب التجار المزيد من علامات الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأظهرت البيانات الصادرة أمس أن الإيرادات المالية للصين تقلصت بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام، مما عزز التوقعات بأن الحكومة قد تقوم بمراجعة نادرة أخرى للميزانية في منتصف العام للمساعدة في التعافي.

دعا الرئيس شي جين بينغ الصين إلى تكثيف ابتكاراتها، مستشهداً بهيمنة دول أخرى على بعض التقنيات الرئيسية، في تصريحات تسلط الضوء على المواجهة المتصاعدة بين بلاده والولايات المتحدة في مجال أشباه الموصلات.

من ناحية أخرى، تحقق الولايات المتحدة مع شركات "تشاينا موبايل"، و"تشاينا تيليكوم"، و"تشاينا يونيكوم" بشأن مخاوف من أن الشركات قد تستغل الوصول إلى البيانات الأميركية من خلال أعمالها السحابية والإنترنت في الولايات المتحدة وتقديمها إلى بكين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر لم تُسمهم.

مخاطر سلبية

بعد الارتفاع الذي شهدته الأسواق بقيادة شركات التكنولوجيا في وقت سابق، قال بينكي تشادا من "دويتشه بنك" إن الأسهم الأميركية قد تتوقف مؤقتاً. وأشار لوري كالفاسينا من "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) إلى أن هناك الكثير من الأخبار الجيدة في الأسواق، وإذا ثبت أن هذا التفاؤل غير مبرر، فقد تكون هناك مخاطر هبوطية. وبالنسبة لجون ستولتزفوس من شركة "أوبنهايمر"، فإنه في حين أن السوق الصاعدة تبدو في طريقها لاستكمال الصعود، لكن من المتوقع حدوث بعض عمليات جني الأرباح.

أشار مات مالي من شركة "ميلر تاباك" إلى أن "التراجع في قطاع التكنولوجيا أمر ممكن، حتى لو كان القطاع سيحقق نتائج جيدة خلال أشهر الصيف بشكل عام". وأضاف: "حتى لو كنت تتفق مع السيناريو الأكثر تفاؤلاً لظاهرة الذكاء الاصطناعي في النصف الثاني من عام 2024، فلن تتحرك أي مجموعة في خط مستقيم".

وفي سوق السلع الأساسية، حافظت أسعار النفط على مكاسبها مع تقييم المستثمرين للتداعيات المحتملة الناجمة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية. واستقر سعر الذهب بعد أن أغلق على ارتفاع في الجلسة السابقة بسبب ضعف الدولار الأميركي، مما عزز جاذبية السلع.

وانتعشت عملة بتكوين بعد انخفاضها بنسبة 6.6% أمس. وتراكمت الخسائر في سوق العملات المشفرة بعد ثاني أسوأ انخفاض أسبوعي لها في عام 2024، وهو انعكاس لتباطؤ الطلب على صناديق بتكوين المتداولة في البورصة وعدم اليقين بشأن موقف السياسة النقدية.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني