ما من قضية تكشف عزلة مجموعة الدول السبع أفضل منأزمة أوكرانيا. قدمت المجموعة والاتحاد الأوروبي غالبية المساعدات والدعم العسكري الأجنبي، في حين أن جميع البلدان الأخرى تقريباً تجنبت الانخراط في الصراع إلى حد كبير، بل وتحالف بعضها مع روسيا.
أثار الصراع في أوكرانيا إلى جانب التعزيزات العسكرية للصين شكوكاً حول هيمنة مجموعة الدول السبع عسكرياً، بما في ذلك تصور قدرة الولايات المتحدة الأميركية على تقديم المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا، وعلى الرد في الوقت نفسه على أي غزو محتمل لتايوان.
وعلى الرغم من زيادة الإنفاق العسكري في روسيا، لايزال هذا الإنفاق ثابتاً في مجموعة الدول السبع، بل وينخفض في العديد من هذه البلدان عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة المستهدفة لأعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وكانت هذه إحدى شكاوى ترمب الرئيسية إبان توليه الرئاسة الأميركية.
بطبيعة الحال، كما تقول "بلومبرغ إيكونوميكس"، فإن اقتصاد روسيا الأصغر حجماً يعني أنها حتى إذا ضاعفت نسبة إنفاقها العسكري إلى الناتج المحلي الإجمالي بسبب الحرب فمن الناحية المالية يعادل ذلك تقريباً نفس مبلغ الزيادة الأكثر تواضعاً بكثير الذي تخطط له ألمانيا.
الدفاع عن أوكرانيا