سجلت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية مكاسب متواضعة في آسيا بعد أن سجل مؤشر " إس آند بي 500" رقماً قياسياً للمرة الرابعة على التوالي، بقيادة ارتفاع أسهم التكنولوجيا. اتسم أداء مؤشر الدولار بالاستقرار مقابل العملات العالمية الرئيسية.
قادت شركة "برودكوم" (Broadcom Inc) مسيرة الارتفاع في شركات صناعة الرقائق الأميركية بعد أرباح قوية وتقسيم السهم الواحد إلى 10 أسهم. وصعد سعر سهم "غايم ستوب" بعد منشور كيث غيل، المعروف أيضاً باسم "رورنغ كيتي" (Roaring Kitty)، على موقع "إكس". وفي مكان آخر، ارتفعت شركة "أدوبي" (Adobe Inc) بنسبة 15% في أواخر التداول بعد توقع مبيعات مستقبلية قوية لمنتجاتها الإبداعية، بينما قفزت أسهم شركة "تسلا"، بعد أن قال إيلون ماسك إن المساهمين دعموا حزمة التعويضات الخاصة به.
ومع ذلك، تقدم ما يزيد قليلاً عن ثلث الشركات التي يتكون منها مؤشر"إس آند بي 500" ليشمل المكاسب الإجمالية، ولم تتدفق معنويات المستثمرين المراهنين على الصعود إلى أسواق آسيا. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" في ملبورن، إن نطاق الارتفاع الأميركي كان "ضعيفاً" ومقتصراً على أسهم التكنولوجيا. وأضاف: "ثقل أسهم التكنولوجيا في أسواق الأسهم الآسيوية أقل بكثير".
خطوة الفيدرالي المقبلة
انخفضت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية مع استمرار عوائد سندات الخزانة في الانخفاض أمس الخميس.
انخفضت أسعار المنتجين الأميركيين بشكل غير متوقع في شهر مايو بأكبر قدر خلال سبعة أشهر، مما يزيد من الأدلة على أن الضغوط التضخمية تتجه نحو الاعتدال. وشهدت العديد من الفئات المستخدمة لحساب مقياس التضخم الأكثر متابعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومنها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، انخفاضات أقل في مايو مقارنة بالشهر السابق.
وقال بيل آدامز من بنك "كوميريكا"، الذي يتوقع تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر وديسمبر: "أحدث البيانات المتاحة تفتح الباب على مصراعيه قليلاً أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي للبدء في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام".
بداية قوية
في مكان آخر، تضررت سندات الاتحاد الأوروبي أمس الخميس، حيث تلقت الرهانات على إضافتها قريباً إلى المؤشرات العالمية ضربة قوية، مما يقوض جهود الكتلة لتوسيع جاذبية ديونها. وأدت المخاطر السياسية المتزايدة في فرنسا إلى ارتفاع العلاوة على سندات البلاد لأجل 10 سنوات إلى أكبر مستوى لها منذ عام 2017، مقارنة بنظيراتها الألمانية. وصمد اليورو أمام خسائر أمس مع ثقل المخاوف بشأن الانتخابات الفرنسية.
وفي سوق السلع الأساسية، انخفض النفط بعد أن أشارت البيانات الاقتصادية الأميركية إلى تباطؤ التضخم، وكانت أسعار الذهب ثابتة.