اسم قائد الجيش لا يزال مطروحًا واللواء البيسري ارتفعت أسهمه.. متى تُحل عقدة الرئاسة؟
اسم قائد الجيش لا يزال مطروحًا واللواء البيسري ارتفعت أسهمه.. متى تُحل عقدة الرئاسة؟

خاص - Thursday, June 13, 2024 2:35:00 PM

مبادرات عديدة وكلام كثير سجل حتى الآن في الملف الرئاسي من دون أن يعني ذلك حتى الآن تقدمًا على هذا الصعيد. هذا وقد كان لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عدة لقاءات هذا الاسبوع، وكما في كل مرة تكثر التساؤلات والتحليلات لما حملته اللقاءات واذا ما كانت ستتمكن من احداث خرق.

وعما حققته المبادرات الداخلية والخارجية حتى الآن في موضوع الملف الرئاسي، أشار الصحفي والكاتب السياسي وجدي العريضي في حديث لـvdlnews الى انه "بالنسبة للمبادرات الداخلية والخارجية، للاسف فهي باعتقادي للتسلية وتعبئة الوقت الضائع وهي لا تقدم ولا تؤخر في هذه المرحلة على الاطلاق"، مضيفًا: "ثمة مبادرة اساسية انطلقت هي مبادرة كتلة الاعتدال الوطني وحظيت بمباركة ودعم أكثر من مئة نائب وصولا الى اللجنة الخماسية ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكثيرين، ويومها قال لي عضو بارز في الكتلة ألا وهو النائب وليد البعريني بما معناه إنهم لا يريدون مناصب ومواقع سياسية على الاطلاق بل خلاص الوطن وانقاذه لأن الوضع الاقتصادي مخيف وسيؤدي الى كارثة أكثر مما هي عليه بكثير بحال لم ينتخب الرئيس، وهذه المبادرة مستمرة وتحظى بمباركة الجميع".

ولفت الى أنه "لذلك، السؤال هو ماذا عن مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي ومبادرة التيار الوطني الحر التي تلتها في اليوم التالي والحراك الذي قام به النائب جبران باسيل باتجاه المرجعيات والقوى السياسية"، موضحًا: "هذا يعني أن هناك زحمة مبادرات، لكن وفق معلوماتي ومعطياتي، فإن جميعها لتعبئة الوقت الضائع لا اكثر ولا اقل، ولن تصل الى أي نتيجة في هذه المرحلة قبل أن يأتي القرار الدولي لانتخاب الرئيس وذلك لا افق له في هذه المرحلة".

وعن التحذير من عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات الاميركية، أشار العريضي في حديثٍ لموقعنا الى أنه "للاسف الشديد، البعض يقول إنه لن ينتخب الرئيس قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، لكن وفق معلوماتي من أحد السفراء اللبنانيين السابقين في واشنطن وهو عائد حديثًا من العاصمة الاميركية وقد التقى بعض اصدقائه في الادارة الاميركية وفي الكونغرس، قال لي إنه يظهر جليًا أن الاميركيين متفرغون لهذا الاستحقاق وما يحصل في غزة، وهناك قرار متخذ اميركيًا لانتخاب الرئيس، انما الاولوية لديهم هي الاستحقاق الرئاسي الاميركي"، مشددًا على انه "في حال حصول هدنة في غزة، ستنسحب تلقائيًا على الجنوب وعندها يمكن تمرير انتخاب رئيس خلال الشهرين المقبلين، وفي حال لم يحصل ذلك، حتمًا الانتخابات لن تحصل في العام الحالي وصولًا الى ما بعد انتخاب رئيس في الولايات المتحدة الاميركية".

وتابع: "هناك آليات في الولايات المتحدة الاميركية يجب الا ننساها، فعندما ينتخب الرئيس ويعين وزير للخارجية ويحظى بدعم الكونغرس يتم وضع سياسة جديدة للشرق الاوسط ويرفع تقرير في الكونغرس لهذه الخطة الاميركية في المنطقة، ما يعني أن الامور تذهب الى الربيع المقبل، لذلك أعود وأحذر أن انتخاب الرئيس أمر ضروري وحيوي والا لا رئيس للجمهورية لربما اكثر من سنة بعد".

وعن المبادرات الخارجية في ما يتعلق بالملف الرئاسي ، قال العريضي: "لا شك أن هناك حراكًا خارجيًا يجري على اعلى المستويات من قبل الادارة الاميركية وفرنسا والاجواء التي بحوذتي تشير الى أن لبنان أخذ حيزًا مهمًا في لقاء الرئيس الاميركي جو بادين والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".

وأضاف: "الموفد الفرنسي جان ايف لودريان أعطى الرئيس ماكرون قبيل لقائه بادين تقريرًا مفصّلًا حول كل لقاءاته في العاصمة اللبنانية وذلك مع كافة الاطراف، وهذا ما تناوله ماكرون مع بايدن خلال اللقاء، وكان هناك توافق على أن ينتخب الرئيس إنما يظهر جليًا أنه ليس هناك ما يشي بأن الامور ذاهبة باتجاه انتخاب رئيس".

ولفت الى أنه "بحال عاد لودريان الى بيروت، ربما نفهم وندرك ماذا حصل في قمة النورماندي بين الرئيسين الاميركي والفرنسي، ولكن الجميع وافق من اللجنة الخماسية، وهذا ما أفصح عنه لودريان، على الخيار الثالث عبر رئيس توافقي أو اصلاحي واقتصادي ولذلك لا يزال اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون مطروحًا فيما ارتفعت اسهم مدير عام الامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري على خلفية دوره في موضوع النازحين والامن العام وضبط الحدود وسواها، وكلمة حق تقال إن البيسري لا يتعاطى في الاستحقاق الرئاسي بل يقوم بعمله في الامن العام".

وأكد العريضي أن "الخيار الثالث طرح شخصيات اقتصادية، اصلاحية كالنائب نعمة افرام وكذلك النائب فريد البستاني ورئيس حمعية خريجي Harvard الدكتور حبيب الزغبي ولكن حتى الآن المشكلة ليست في الاسم المرشح بل في القرار، فعندما نرى هناك قرارًا اميركيًا ربما ينتخب الرئيس".

وتابع العريضي: "منذ الاستقلال حتى اليوم، لم ينتخب رئيس في لبنان الا عبر تسوية شاملة دولية اقليمية، ولا ننسى الدور الايراني ونغفله، بل هو عامل اساسي نظرًا لموقف الثنائي المتمسك بالنائب السابق سليمان فرنجية، ولا يمكن تجاهل هذا الثنائي على الاطلاق"، مؤكدًا أن "انتخاب الرئيس، منذ الاستقلال حتى اليوم، انما هو من خلال تسوية وليس توافق داخلي الا ان التوافق الدولي او التسوية لم تحن بعد ساعتها انما ربما تصل في لحظة مؤاتية خلال أسبوع أو أسبوعين أو شهرين واذا لم يكن هناك تسوية خلال الاسابيع القادمة فعندها لا رئيس للجمهورية في هذه المرحلة، وهذا ما يشكل خللًا كبيرًا في البنية السياسية اللبنانية وكذلك في الدستور، ناهيك عن الاوضاع الاقتصادية الخانقة والحرب الدائرة في الجنوب، ما يستوجب وجود رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني