يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين جولته الثامنة في المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي. وتبدأ زيارته في مصر ومن ثم ينتقل الى إسرائيل، على أن يتوجه خلال الأسبوع إلى الأردن وقطر، في مسعى لزيادة الضغط على حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المستقيل يوآف غالانت في إسرائيل وفقا لبرنامج أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية.
هدنة بعيدة المدى
وفي حديث لـ Vdlnews أكد المحلل السياسي ميخائيل عوض ان "كل المعطيات والمؤشرات تُفيد أن الحرب مستمرة وليس هناك معطيات حقيقية يمكن الاستناد اليها لنستنتج أننا على عتبة هدنة".
وأضاف: "الامر كله بيد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وهو يتحكم بإسرائيل والمنطقة ويتمرد على الإملاءات الأميركية وهو يعطل كل المبادرة والفرصة للهدنة من دون أن يحقق أي مكاسب وأحداث التي وضعها لهذه الحرب".
وتابع: "نتنياهو متمسك باستمرار الحرب ليؤمن نفسه مدة أطول في الحكم وربما يراهن على الانتخابات الأميركية وعودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".
زيارة بلينكن
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل أشار عوض إلى انها "محاولة لأشغال الوقت الضائع والاطلاع على وضع إسرائيل الداخل بعد استقالة غانتس والوزراء من حكومة الطوارئ الإسرائيلية والطروحات في ما خص الهدنة".
وأردف: " ربما سيعلب بلينكن دوراً بعقلنة التصريحات وهي زيارة ككل الزيارات السابقة لن تترتب عليها أي نتائج مهمة وأميركا تستطيع أن توقف الحرب على غزة إن كانت جادة".