مع ذلك، فإن المسافات القصيرة في الحقيقة هي التي تقود انتعاش حركة الطيران، وذلك وفقاً لسيمون وارن، المحلل لدى "فيتول غروب" (Vitol Group)، كبرى الشركات المستقلة لتداول النفط في العالم، حيث يتوقع أن يرتفع الطلب على وقود الطائرات بمقدار 650 ألف برميل يومياً في العام الجاري.
قال وارن: "عاد الطلب العالمي على وقود الطائرات حالياً إلى مستوى ما قبل كوفيد لأول مرة منذ عام 2020. وقاد قطاع الرحلات القصيرة معظم هذا الانتعاش. ويعتبر وقود الطائرات أحد المنتجات الأساسية التي تحرك نمو الطلب الإجمالي على النفط".
وبالنسبة لتجار النفط الذين يقيمون أسعار وقود الطائرات، فهم ينظرون غالباً إلى مقدار تكلفته بالمقارنة مع زيت الديزل، وهو نوع من الوقود يشبه نسبياً وقود الطائرات لكنه يستحوذ على نصيب أكبر كثيراً منه في أسواق البترول العالمية.
وفي أوروبا، يُظهر هذا المعيار ارتفاعاً في أسعار وقود الطائرات منذ مارس الماضي، في وضع شبيه بما يحدث في آسيا والولايات المتحدة، وذلك وفقاً لبيانات القيمة العادلة التي جمعتها "بلومبرغ".
قال دان سترويفن، رئيس أبحاث النفط في مجموعة "غولدمان ساكس": "نتوقع زيادة واضحة في الأسعار استناداً إلى أرقام الطلب على وقود الطائرات عالمياً، لاسيما في آسيا، وأماكن مثل الصين. فعلى سبيل المثال، كان عدد الرحلات الجوية الدولية في العام الماضي شديد الانخفاض، وبسبب الانتعاش الذي تشهده تلك المناطق، فإننا سنشهد استمرار النمو الإيجابي في الطلب على أساس سنوي".
ارتفاع مستوى كفاءة النقل الجوي