بلومبرغ
ارتفعت صادرات الصين أكثر من المتوقع في مايو، مما عزز الآمال في حفاظ ثاني أكبر اقتصاد عالمي على زخمه من خلال الاعتماد على الأسواق الخارجية.
قالت إدارة الجمارك، يوم الجمعة، إن الصادرات ارتفعت بنسبة 7.6% عند تقويمها بالدولار على أساس سنوي، بينما زادت الواردات بنسبة 1.8%. أدى ذلك إلى تحقيق فائض تجاري قدره 82.6 مليار دولار خلال مايو. وتوقع خبراء الاقتصاد أن تحقق الصادرات معدل نمو 5.7% والواردات 4.3%.
الصين تعتمد على الصادرات
تعتمد بكين على المبيعات في الخارج لتعويض ضعف الإنفاق الاستهلاكي في الداخل، حيث أدى الركود فيالقطاع العقاري إلى دفع الأسر لخفض الإنفاق. وتشير البيانات الصادرة اليوم الجمعة إلى أن هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها منذ مطلع 2024 وحتى الآن، مدعومة بالطلب العالمي القوي الذي وفّر قوة داعمة للدول التجارية الآسيوية الأخرى أيضاً. وسجلت صادرات كوريا الجنوبية أعلى مستوياتها منذ عامين تقريباً في شهر مايو، بقيادة مبيعات أشباه الموصلات.
مع ذلك، تواجه الشركات الصينية عقبات غير موجودة بالنسبة للعديد من نظيراتها، مما قد يزيد من صعوبة الحفاظ على النمو من خلال الاعتماد على الصادرات. ففي الصناعات عالية التقنية مثل
السيارات الكهربائية، على سبيل المثال، تفرض الاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حواجز تجارية على الصين.
لم تؤثر تلك الحواجز التجارية على صادرات السيارات الصينية حتى الآن. وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن قيمة المبيعات في الخارج خلال مايو كانت ثاني أعلى قيمة على الإطلاق، بانخفاض طفيف فقط عن 10.7 مليار دولار في أبريل.
تعريفات أوروبية على السيارات الصينية
لكن السوق الأوروبية الكبيرة على وشك أن تصبح أكثر صعوبة بالنسبة للدخول إليها، مع توقع فرض تعريفات جديدة على السيارات الكهربائية الصينية الشهر المقبل. وسجلت صادرات الصلب ثاني أعلى معدل شهري منذ عام 2016 عند قياسها من حيث الحجم، حيث تم تصدير 9.6 مليون طن الشهر الماضي. فيما واصلت قيمة الصادرات الانخفاض، مع تراجع متوسط الأسعار.
شجع ضعف الطلب المحلي العديد من المنتجين الصينيين على البحث عن الأسواق الخارجية، بما في ذلك صناعات مثل الصلب التي فقدت عملاءها في الداخل عندما انفجرت فقاعة الإسكان وتوقفت أعمال البناء.