أسهم آسيا تتقلب مع ترقب المتداولين لبيانات الوظائف الأميركية
أسهم آسيا تتقلب مع ترقب المتداولين لبيانات الوظائف الأميركية

اقتصاد - Friday, June 7, 2024 10:13:00 AM

بلومبرغ 

تقلبت الأسهم الآسيوية بين مكاسب وخسائر مع ترقب الأسواق لإعلان بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية، والتي من المرجح أن توفر مؤشرات حول توقعات السياسة النقدية التي سيتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي.

شهد مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسهم الآسيوية تغيراً طفيفاً مع ارتفاع الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا، فيما تراجعت التداولات في اليابان والصين.

ظلت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية ثابتة مع إحجام المتداولين عن الرهانات الكبيرة قبيل إعلان بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية.

توقعات أسعار الفائدة الأميركية

عزز المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي، مدعومين بنشر عدد كبير من البيانات الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع، وقرار بنك كندا بتخفيف السياسة النقدية، والرهان كذلك على أن البنك المركزي الأوروبي سيكون هو التالي الذي سيقوم بخفض أسعار الفائدة، وهي خطوة تم اتخاذها بالفعل أمس الخميس.

تسير الأسهم العالمية على المسار الصحيح لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها منذ شهر تقريباً، في حين سجل مؤشر "بلومبرغ" للسندات الحكومية العالمية أطول سلسلة ارتفاع منذ نوفمبر يوم الخميس.

قال مارتن ويتون، رئيس استراتيجية الأسواق في شركة "ويست باك بانكينغ" (Westpac Banking Corp) في سيدني: "من المتوقع مرور الأسواق بجلسة هادئة اليوم نظراً للحركة الكبيرة نحو انخفاض العائدات هذا الأسبوع. كما أن بيانات الوظائف غير الزراعية على وشك الصدور، ومن غير المرجح ظهور شهية جديدة للمخاطرة، نظراً للتحركات التي شهدناها مؤخراً".

بيانات صينية هامة

في آسيا، ستولي الأسواق اهتماماً وثيقاً ببيانات التجارة الصينية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الجمعة، حيث قد تؤدي المخاوف من الطاقة الإنتاجية الفائضة في قطاع التصنيع في البلاد إلى فرض الشركاء التجاريين تعريفات جمركية على صادراتها. ومن المقرر أيضاً أن يتحدث نائب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي، أندرو هاوزر، بعدما توقف نمو اقتصاد البلاد تقريباً في الربع الأول.

سيراقب المستثمرون أيضاً الروبية الهندية، حيث يجتمع البنك المركزي في البلاد لتحديد أسعار الفائدة، فيما يتوقع الاقتصاديون بقاء تكاليف الاقتراض هناك دون تغيير.

لا يمكن لبنك الاحتياطي الهندي أن يتجاهل رد الفعل السلبي للسوق بعد الفوز الانتخابي الصعب الذي حققه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، لكن من غير المرجح أن يُخفض سعر الفائدة اليوم الجمعة، حسبما كتب أبهيشيك غوبتا من "بلومبرغ إيكونوميكس" في مذكرة. وأضاف: "إن خفض أسعار الفائدة الآن -قبل أي تخفيضات من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي- يهدد بتخارج أموال المستثمرين من البلاد، وهو ما يريد بنك الاحتياطي الهندي تجنبه".

ترقب تقرير الوظائف الأميركي

في أماكن أخرى من آسيا، توقع أكثر من نصف مراقبي بنك اليابان الذين شملهم الاستطلاع أن البنك المركزي سيخفض مشترياته من السندات الحكومية عندما تجتمع السلطات الأسبوع المقبل، مع تطلع عدد متزايد أيضاً إلى رفع أسعار الفائدة في يوليو.

سيتحول الاهتمام بعد ذلك إلى تقرير الوظائف الأميركي، والذي من المتوقع أن يظهر أن الولايات المتحدة أضافت 180 ألف وظيفة في مايو، بينما ظل معدل البطالة ثابتاً. وفي الفترة التي سبقت القراءة، تضمنت البيانات الأميركية مطالبات البطالة التي تجاوزت التقديرات وتكاليف العمالة التي زادت بنسبة أقل مما تم الإبلاغ عنه سابقاً. استمرت أسواق المقايضة في الرهان على بدء خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في نوفمبر، مع احتمال قوي أن يبدأ في سبتمبر.

وقال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في "كومنولث بنك أوف أستراليا": "نتوقع أن يمنح تقرير الوظائف غير الزراعية رسالة قوة، رغم أنها تنحسر. وبالتالي، قد يتم تأخير توقعات السوق لأول خفض لسعر الفائدة من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر، مما يدعم حدوث زيادة متواضعة في الدولار الأميركي".

ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، متجهة لتحقيق مكاسبها الثالثة على التوالي، مع تراجع التوقعات بأن "أوبك" وحلفاءها سيسمحون للسوق بأن يصبح لديها فائضاً في المعروض، فيما تراجعت أسعار الذهب.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني