في الولايات المتحدة، أفاد التجار أن ملايين البراميل من الخام الخفيف المعروضة للتحميل في يونيو لم يتم بيعها، مع تراجع الطلب من الصين.
أُعيد توجيه بعض هذه الكميات الآن إلى مصافي التكرير في الولايات المتحدة، حيث تظل الهوامش قوية، وبعضها يتجه ببطء إلى الأسواق الخارجية بخصومات أكبر.
لا يشكل أي من التطورات أمراً كارثياً في حد ذاته بالنسبة إلى "أوبك+" أو المراهنين على أن المجموعة ستدعم السوق. لكنها لا تشير إلى سوق تحولت إلى متفائلة بشكل حاسم حتى الآن.
وأشار ثلاثة تجار على الأقل في آسيا إلى إنه في حين أن براميل "أوبك+" لن تصل إلا في وقت لاحق من العام، فإن ذلك يضعف التوقعات، ويعني منحنى مستقبلياً أكثر مرونة، ما يؤدي بدوره إلى تهاوي الأسعار الأكثر فورية. ترددت هذه الآراء نفسها لدى ثلاثة تجار أوروبيين وأربعة أميركيين، والذين أشاروا إلى علامات على شراء صيني باهت.
انخفض مؤشر رئيسي لقياس قوة السوق الآسيوية -الذي يمثل علاوة العقود الآجلة للخام العُماني مقابل عقود مقايضة خام دبي- إلى 62 سنتاً للبرميل يوم الثلاثاء، وهو ما يزيد عن النصف مقارنة بالأسبوع السابق، بموازاة هبوط هوامش التكرير في آسيا إلى ما يقرب من أدنى مستوى منذ نوفمبر.كما تواصل الأرباح من إنتاج الوقود مثل البنزين والديزل التراجع، مع زيادة الشحنات من الشرق الأوسط والهند التي تغمر السوق.
رغم ذلك، هناك المزيد من العلامات المشجعة على الطلب الفوري من غرب أفريقيا، وهي منطقة تصدير مهمة حيث يمكن للبراميل أن تتوجه إلى مراكز الطلب الرئيسية.
تعافت مبيعات الخام النيجيري لشهر يونيو بعد خفض أسعار البيع الرسمية إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر، وأنهت المصافي الأوروبية العمليات الموسمية. ولم يتبق سوى أقل من 10 شحنات بانتظار مشترين لها، وفقاً لتجار، أضافوا أن إمدادات أنغولا لهذا الشهر بيعت تقريباً.