العربية

في جديد الموقف الإسرائيلي بشأن مقترح وقف الحرب الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة، قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ نوابا إسرائيليين بأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة بصيغته الحالية يتيح استئناف الأعمال القتالية، إذا انهارت المحادثات مع حركة حماس في المراحل المتقدمة.

وأضاف المسؤول لصحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal أن نتنياهو أكد للمشرعين في تصريحات غير علنية أن المقترح يحفظ لإسرائيل حق استئناف القتال في أي وقت تشعر فيه بأن المفاوضات "غير مجدية".

كما شدد رئيس الوزراء على أنه سيصر بمرحلة لاحقة من المحادثات على الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس وتدمير قدرات الحركة العسكرية وإنهاء حكمها لقطاع غزة.

تزامن ذلك مع تصريحات لمصدرين مطلعين لموقع "أكسيوس" Axios أعلنوا فيها أنه من المنتظر أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة اليوم لبحث مقترح وقف إطلاق النار في غزة مع وسطاء مصريين وقطريين.

ووفقا لموقع "أكسيوس" فقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن اعتقادهم بأن حماس لن ترفض المقترح رفضا قاطعا، وإنما ستطلب إدخال تعديلات عليه.كلمة نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي
يأتي ذلك فيما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التقارير الأميركية التي أفادت بأنه سيكون في واشنطن في 13 يونيو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء.

وقال مكتب نتنياهو لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن موعد كلمته أمام الكونغرس "لم يتم تحديده بشكل نهائي"، لكنه لن يكون في 13 يونيو لتعارض هذا التاريخ مع عطلة يهودية.اقتراح من 3 مراحل
يذكر أن بايدن كان أعلن، يوم الجمعة الفائت، أن إسرائيل قدمت اقتراحاً شاملاً جديداً يتضمن خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، لافتاً إلى أنها تنفذ على 3 مراحل.إذ تقضي المرحلة الأولى بإطلاق سراح ما يقارب 33 أسيراً، من النساء والجرحى، مقابل مئات الفلسطينيين.

في حين تتضمن المرحلة الثانية إطلاق كامل الأسرى الإسرائيليين من ضمنهم الجنود، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم، فضلاً عن انسحاب القوات الإسرائيلية من تلك المناطق.

ثم وقف نهائي للقتال والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من كامل غزة، ليتم في المرحلة الثالثة والأخيرة بحث إعادة إعمار القطاع المدمر.

وتتواصل المساعي الدولية والإقليمية من أجل دفع إسرائيل وحركة حماس إلى الموافقة على الاقتراح الأميركي لوقف النار في غزة، وسط ارتفاع ومعارضة بعض الأصوات الإسرائيلية المتطرفة، والمعترضة على مهادنة الحركة.